مجازر حلب شاهدة على الخلل في حياء العالم

مجازر حلب شاهدة على الخلل في حياء العالم

17 نوفمبر 2016
محاولات إنقاذ بعد القصف أمس (بهاء الحلبي/الأناضول)
+ الخط -
عبّر رواد التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم مع أهالي مدينة حلب، وغضبهم من استمرار القصف الوحشي للأحياء الشرقية من المدنيين، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى، واستهدف مستشفيات ومرافق حيوية أخرى. كما دوّن شهود من حلب مشاهداتهم لوقائع المجزرة.


ودعا الصحافي السوري هادي العبد الله عبر صفحته على "فيسبوك" الجميع للتحرك لإنقاذ 300 ألف مدني ينتظرون المجهول في حلب بعد مرور 84 يوماً من الحصار.


وحذّر معروف سبسبي، قائلاً "إن لم يحصل شيء في المدى القريب جداً لفك الحصار، فكل من سيخرج حياً من حلب الشرقية سيكون شاهداً على مجزرة القرن وسيكونون قلائل".

ودوّن المصور فؤاد حلاق مشاهداته حول أطفال حلب متحدثاً بلسان حالهم "استيقظنا صباحاً وحملنا حقائبنا المليئة بالثأر، الفارغة من صندويش الزعتر ودبس البندورة الغارقة بزيت الزيتون، تغيّرت ملامح الطريق لشدَّة القصف، وتهنا عن طريق المدرسة، عدنا إلى المنزل الذي قد لا نجده بعد الغارات الكثيفة من الطيران الحربي، والتقطت لنا هذه الصورة للذكرى.
سنُسأل عن سبب غيابنا في الغد، سنقول للأستاذ إن مجزرة كبيرة ارتكبت في الحي، وهذا سبب كاف ليكون غيابنا مبرراً! ونضيف صفحة جديدة لكتب التاريخ، نكتب فيها؛ في السادس عشر من تشرين الثاني عام 2016، تعرّضت أحياء حلب المحاصرة لقصف همجي من الطيران الروسي والأسدي، أدى لدمار هائل وقتل العشرات من أصدقائنا، بسبب خلل في حياء العالم".


ووصف خيرو معايشته للحظات الخطر تحت القصف "في لحظات الشِدّة بيفصل فيها عقلك وما بتعود تستوعب أي شي، حالة من اللاوعي واللاخوف بتسيطر عليك، بتصير بتضحك أو بتمزح بشكل أكتر، كنت قبل فكر كيف بتكون اللحظة يلي بتفارق فيها الحياة وشو الشعور يلي رح يرافق هالثانية، لأكتر من مرة عشت هي اللحظة اليوم كنت عبضحك فيها وأمزح وكأني يلي عبصير فوقي وجنبي ووراي من القصف مابيعنيني، لما انتهى القصف وطلعت وشفت يلي صار بحجم الدمار والرعب يلي ساواه بهالمنطقة عرفت بلحظة الموت شو بكون شعور الشهيد وأنو هي لسعة و قرصة لحياة أبدية".

وكتب ضياء "لا ندري دور من هذا الصباح في الموت المطبق علينا، وبعض من نحن إليهم ما زالوا يتفننون بحججهم كي يرحلوا عنا، هذه حال أهالي حلب، صباحكم خير وسلام ودفء، أما نحن فلنا الله".

ورثى ماجد عبد النور الضحايا قائلاً "87 روحاً كانت بيننا في الصباح نامت ليلتها في الجنة، حلب يا وجع القلب". وكتب عدنان الشيخ "أصبح الموت صديقنا، في دنيانا الصغيرة، فأهلاً بملك الموت الذي أتعبناه في حلب وأدلب".

أما فاروق فاعتبر القصف الروسي "استغلالا دنيئا لفترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة، والوجوم الذي ران على قادة الغرب وأوروبا تحديداً بانتخاب ترامب وانشغالهم في تحديد طرق التعامل معه، تستعد عصابة الكرملين لشن عمليات تدميرية واسعة في حلب وإدلب وحمص".

أما معتز فرأى أن "الضوء الأخضر الذي قدمته إدارة أوباما للمحرقة السورية هو أول أسباب التطرف وإغراق المنطقة في مستنقع العنف والفوضى، ستلاحق أوباما لعنة دماء أكثر من نصف مليون سوري طول حياته".

وكتب محمد "حلب على خطى الفلوجة.. إبادة جماعية واستراتيجيات اﻹنقاذ حتى اﻵن صفر".



المساهمون