فلسطينيون غاضبون من اعتقال وسحل طالب جامعي: #كلنا_موسى

فلسطينيون غاضبون من اعتقال أمن السلطة طالباً بجامعة "النجاح" وسحله: #كلنا_موسى

08 ابريل 2019
موسى دويكات (تويتر)
+ الخط -
أثار اعتقال عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية يرتدون لباساً مدنياً، الناشطَ في الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابية لحركة "حماس") في جامعة "النجاح" في نابلس، موسى دويكات، يوم أمس الأحد، من أمام الجامعة، غضباً واستياءً في الشارع الفلسطيني إثر طريقة الاعتقال التي تضمّنت ضرباً وسحلاً للطالب، إذ تمّت المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حول ما جرى.

وأظهر مقطع فيديو قيام أفراد من الأجهزة الأمنية يعتدون على الطالب دويكات، طارحينه أرضاً أمام حرم جامعة النجاح، قبيل اعتقاله، وهم يشهرون سلاحهم، ومن ثم قاموا بنقله عبر سيارة خاصة إلى جهة غير معلومة.

وطالب أفراد عائلة دويكات في فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة تحقيق تكون العائلة في عضويتها لمتابعة ما جرى، مؤكدين أنهم مع القانون والنظام وضد الفلتان، وأنهم مع الوحدة والتكاتف.

ما جرى مع دويكات تسبب بغضب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدم الناشطون وسوم "#كلنا_موسى" و"#الكتلة_الإسلامية" و"#موسى_دويكات" وغيرها.

وكتب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، منير الجاغوب على صفحته في "فيسبوك": "أرفض بشكل قطعي ممارسة أي عمل من أعمال العنف أو الاعتقال من أية جهة كانت على خلفية الرأي أو الانتماء التنظيمي أو الحزبي". وقال في منشور آخر إن "اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة أصدر تعليماته للوقوف على ما حدث اليوم مع الشاب دويكات الطالب في جامعة النجاح وعلى ملابسات الحادثة ومعالجتها".


أما مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويكات، فأكد في منشور على "فيسبوك" أن "حادثة اعتقال أحد نشطاء العمل الطلابي من أمام حرم جامعة النجاح أمس تستدعي فتح تحقيق سريع وجدي للوقوف على من أعطى الأوامر بالاعتقال بهذه الطريقة الاستعراضية التي تتضمن الاعتداء على المواطن بعد تقييده، ومن أمام حرم جامعي، وبوجود عناصر ترتدي زياً مدنياً وتظهر السلاح الناري أمام المارة، إضافة إلى العديد من المخالفات القانونية الأخرى التي شابت عملية الاعتقال".

وتابع: "على أجهزة الأمن الفلسطينية الالتزام بأحكام قانون الإجراءات الجزائية الذي نصت المادة 29 منه على أنه (لا يجوز القبض على أحد أو حبسه إلا بأمر من الجهة المختصة بذلك قانوناً، كما تجب معاملته بما يحفظ كرامته، ولا يجوز إيذاؤه بدنياً أو معنوياً".

وقال في منشور آخر: "لتكن حادثة الاعتقال المستنكرة أمام حرم جامعة النجاح اليوم (أمس) مدخلا لإنهاء ملف الاعتقال السياسي. ولتقف النيابة العامة والقضاء في مواجهة هذا الأمر من خلال عدم التوقيف على تهم معروفة بأنها سياسية مثل إثارة النعرات أو توزيع أموال أو إطالة اللسان أو غيرها من التهم التي تستخدم لإعطاء غطاء قانوني للتوقيف السياسي".

من جهة ثانية، قال الدويك في منشور آخر على "فيسبوك": "تلقيت للتو اتصالا من سيادة اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة وأبلغني بتشكيل لجنة تحقيق رسمية بحادث الاعتقال أمام جامعة النجاح اليوم وأن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مرحب بها للمشاركة في التحقيق. نرحب بهذا الموقف المسؤول وسرعة وجدية التحرك. ومعا لبناء دولة القانون وكرامة المواطن".





أما المرابطة المقدسية خديجة خويص، فكتبت على "فيسبوك": "أجهزة أمن السلطة تعتقلُ طالباً من طلّاب جامعة النجاح، وهو الطالب موسى دويكات، وقد سبقَ أن تحرّر موسى من سجون الاحتلال قبل أقل من عام!! هذا النمط من الاعتقال هو ذات النمط الذي انتهجته سلطات الاحتلال عندما اعتدت على حرم جامعة بيرزيت واختطفت يومها الطالب عمر الكسواني!!".

أما الناشط عيسى عمرو فكتب معلقاً: "اعتقال واختطاف الطالب موسى دويكات من أمام جامعة النجاح عيب، ويسيئان لحركة فتح والأجهزة الأمنية ويسيئان لكل الذين تباكوا على أهلنا في قطاع غزة وعنف حماس ضدهم، ويسيئان لكل مواطن فلسطيني حر. تشكيل لجنة تحقيق من قبل رئيس جهاز المخابرات مهم جدا وسننتظر إعلان النتائج والعقوبات مثل مدير الشرطة في الخليل سابقا". 

ولاقت طريقة اعتقال دويكات رفضا واستنكارا من قبل الفصائل الفلسطينية، إذ أكد حزب الشعب الفلسطيني في بيان له، استنكاره الشديد لعملية اعتقال دويكات، مؤكدا ضرورة فتح تحقيق في عملية الاعتقال هذه، والكف عن الممارسات القمعية واحترام سيادة القانون. وقال حزب الشعب إن "إقدام عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية وبعضهم يرتدي زياً مدنياً، على اعتقال الناشط الطلابي دويكات من أمام حرم جامعة النجاح، بطريقة عنيفة وتحت تهديد السلاح وعلى مرأى من المارة، هو عمل مستنكر بشدة كونه يشكل انتهاكا صارخا لحقوق المواطنين وحرياتهم، وهو الأمر الذي يستوجب فتح تحقيق سريع وجدي للوقوف على من أعطى الأوامر بالاعتقال بهذه الطريقة الاستعراضية التي تضمنت الاعتداء على المواطن بعد تقييده".

وطالب حزب الشعب، الجهات المسؤولة في السلطة الفلسطينية، بضرورة الكف فوراً عن هذه الممارسات القمعية وكل أشكال انتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم الديمقراطية، وإلزام الأجهزة الأمنية بعدم التدخل في الحياة الطلابية والابتعاد كلياً عن مباني وحرم الجامعات، واحترام أحكام القانون في أية إجراءات كانت.

بدورها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها، بأشد العبارات إقدام الأجهزة الأمنية على اختطاف الطالب موسى دويكات في نابلس، داعية إياها إلى سرعة الإفراج عن الطالب والتوقف الفوري عن التعامل مع الطلبة بعقلية العصابة.

وطالبت الجبهة الشعبية، السلطة الفلسطينية بضرورة التحقيق العاجل في خلفية الاعتداء على الطالب دويكات واختطافه ومساءلة المنفذين ومنع تكراره، لأن استمرار هذا المسلسل الطويل من الاعتداءات على المواطنين وتعمد انتهاك القوانين التي تضمن حرية الرأي والتعبير وممارسة كل أشكال العمل النقابي والطلابي وحرمة الملاحقة والقمع ستدخل الوضع الداخلي في متاهات أكثر تعقيداً تساهم في تعزيز حالة الشرذمة والاحتقان والانقسام.

وشددت الجبهة على ضرورة مواجهة كل أشكال الملاحقات والاعتقالات على خلفية سياسية من أيٍ جهة كانت، داعية الكل الوطني إلى بذل الجهود لوقف هذا العبث بالساحة الداخلية وتهيئة المناخات الإيجابية لإنهاء حالة الاحتقان، ومعالجة كل أشكال الخلاف بالطرق السلمية وعلى أرضية الوحدة، وضمان حرية العمل النقابي الطلابي داخل وخارج الجامعات، والتصدي لكل حالات التغول على الحريات من قبل الأجهزة الأمنية.




دلالات

المساهمون