الصحافيون ضحايا بداية 2015

الصحافيون ضحايا بداية 2015

31 يناير 2015
من الوقفات التضامنية مع رائف بدوي (فرانس برس)
+ الخط -
ثلاثون يوماً فقط هي الأيام التي مرّت على 2015. لكنّ هذه الأيام سجّلت انتهاكات كثيرة بحقّ الصحافيين حول العالم، كان أبرزها الاعتداء الدموي على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس، بالإضافة إلى الانتهاكات بحقّ الصحافة في اليمن، بعدما سيطر الحوثيون عسكرياً على صنعاء، عدا عن الانتهاكات في مصر.
ورصدت منظّمة "مراسلون بلا حدود" مقتل 8 صحافيين لأسباب متعلّقة بعملهم منذ بداية هذا العام، بالإضافة إلى سجن 165 صحافياً، و13 مساعداً صحافياً، إلى جانب سجن 178 مواطناً صحافياً أو مستخدماً للشبكة.
ويواجه الصحافيون حول العالم انتهاكاتٍ عدّة لأسباب متعلّقة بعملهم. وقُتل 4 رسامين وكتاب يعملون في "شارلي إيبدو" إثر الهجوم المسلّح على الصحيفة في السابع من يناير/كانون الثاني، والذي أدى إلى مقتل 17 شخصاً.
كذلك حتى الساعة يواصل الحوثيون اعتداءاتهم على الصحافة في اليمن عبر اعتقال وتعذيب وسجن الصحافيين، والاعتداء على مؤسسات إعلامية ومنعها من البث. أما في مصر، فالانتهاكات متواصلة بحقّ الصحافيين من دون أن يكون هناك من يحميهم. وتكثّفت الانتهاكات هذه في ذكرى الثورة المصريّة، حيث تمّ اعتقال صحافيين من قبل الأمن. وطبعاً الانتهاكات مستمرّة بحق الصحافة الفلسطينية.
وفي سورية والعراق، يُعاني الصحافيون من بطش النظامين بالإضافة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". ويواجه الصحافي الياباني كنجي غوتو عقوبة الإعدام على يد التنظيم في حال لم تستجب الحكومتان الأردنية واليابانية لمطالبه. كما أعلن تنظيم "داعش" في ليبيا إعدام الصحافيين التونسيين نذير القطاري وسفيان الشورابي، فيما اختفت الأنباء عنهما من دون القدرة على تأكيد ذلك.
كما تم اعتقال صحافيين في الأردن بتهمة الترويج لأفكار إرهابية متعلقة بـ "داعش". وقتل 4 صحافيين إثر كمين في
جنوب السودان. وقد تكون الانتهاكات ضد الصحافة بأشكال أخرى كمنع النشر مثلاً. وأقفلت السلطات الإيرانية صحيفة إصلاحية لتضامنها مع "شارلي إيبدو". هذا في ظل مراقبة الحكومة للإنترنت وحجبها لمواقع التواصل. هذا بينما يواجه
مراسل "واشنطن بوست" في إيران المحكمة الثورية.
وفي السودان، أوقفت صحيفة تابعة للحزب الشيوعي. فيما أحرقت "جبهة النصرة" في سورية عدداً من الجرائد البديلة لتضامنها مع "شارلي إيبدو". أما روسيا، فعاقبت 4 وسائل إعلامية لأنها نشرت رسوماً "تخدش مشاعر المؤمنين".
وصادرت السلطات المغربية شريط تسجيل برنامج "حديث العواصم" ومنعتهم من التصوير.
ويتعرض المدونون ومستخدمو وسائل التواصل للانتهاكات أيضاً. وفي بداية العام، سجنت السلطات التونسية المدون ياسين العياري بتهمة سبّ الجيش. كما يواجه المدون السعودي رائف بدوي عقوبة الجلد والسجن بتهمة ازدراء الإسلام.
وفي لبنان، يتعرض صحافيون لحملات تشويه بسبب رأيهم السياسي على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كثيف.
وفي تركيا، تعتزم الحكومة تشديد قانون الإنترنت، كما هددت محكمة بحجب "فيسبوك" ما لم يحذف صفحات مسيئة للنبي.
وتتعرض بعض الوسائل الإعلامية لقرصنة حساباتها بسبب مواقفها أيضاً، الأمر الذي حصل من قبل "الجيش السوري الإلكتروني" مع صحيفة "لوموند" الفرنسية. يُمكنكم متابعة مواضيع الحريات الصحافيّة يومياً عبر صفحة "حريات".



المساهمون