فيديو لـ"داعش" 3 سنوات على "فيسبوك"... هكذا تكافح الكراهية؟

فيديو لـ"داعش" يظل 3 سنوات على "فيسبوك"... هكذا تكافح الكراهية؟

04 يونيو 2018
اعتذارات فيسبوك لا تتعدى كونها حبراً على ورق(فيسبوك)
+ الخط -
كان مستخدمو "فيسبوك" قادرين على رؤية أحد الفيديوهات التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي حتى الأسبوع الماضي، على الرغم من الانتقادات العديدة التي وجهت للمنصة الاجتماعية الضخمة بسبب فشلها في حماية المستخدمين، وعلى الرغم من مزاعم إزالة كل المحتوى المحرض على الكراهية من الموقع.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" أن فيديو "أشبال الخلافة" الذي نشر في مارس/ آذار 2015 بقي متاحًا مع غيره من فيديوهات "داعش" ذات المحتوى المتطرف، التي تتضمن إرهابيين يهددون بقطع رؤوس المسيحيين إن لم يعتنقوا الإسلام، حتى أرسل القائمون عليها بأنفسهم شكوى رسمية لموقع "فيسبوك" الأسبوع الماضي، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

ويتضمن الفيديو الذي شاهده آلاف المستخدمين، صبيًا صغيرًا بعمر الـ10 سنوات يطلق النار على رهينة بعمر الـ19 لاتهامه بالعمالة لصالح "الموساد". ويخشى الخبراء من محاولات متعمدة لاستخدام "فيسبوك" بهذه الطريقة لاستقطاب المقاتلين البريطانيين الإرهابيين المحتملين، في حين دعا السير إيفور روبرتس، رئيس الاتحاد البريطاني السابق لمكافحة الإرهاب، لاتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الخصوص، مؤكدًا أن رفض "فيسبوك" لاستخدام التكنولوجيا التي تمنع إعادة نشر الفيديوهات المتطرفة مرارًا وتكرارًا، يساهم في الترويج لها.

وكان "فيسبوك" قد صرح أخيرًا بأنه اتخذ خطوات ضخمة لإزالة "الغالبية العظمى" من الفيديوهات المحرضة على الكراهية بشكل تلقائي، من دون الحاجة للإبلاغ عنها. إلا أن صحيفة "ديلي ميل" اكتشفت الشهر الماضي أنّه من السهل الوصول إلى سلسلة من مقاطع الفيديو المروعة التي تضمنت الفيديو سابق الذكر، بالإضافة إلى فيديو مدته 29 دقيقة، نشر منذ إبريل/ نيسان 2015، ويظهر فيه قطع رؤوس المسيحيين وإطلاق النار عليهم من قبل عناصر "داعش" في ليبيا.

وقال السيد إيفور، الذي يعمل اليوم مستشارًا لمشروع مكافحة التطرف: "من الواضح أن سلسلة الاعتذارات التي قدمها فيسبوك أخيرًا حيال فشله في حماية مستخدميه من محتوى الكراهية لا تتعدى كونها حبرًا على ورق"، وأضاف: "يثبت وجود هذا النوع من الفيديوهات لمدة 3 سنوات على فيسبوك أن القائمين عليه لا يبذلون جهدهم لمكافحة المحتوى المتطرف".


ودعا السيد إيفور وزارة الداخلية البريطانية إلى فرض أنظمة صارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين لا تزال شركة "فيسبوك" مصرة على أن الأساليب التي تطورها كافية لإزالة محتوى الكراهية الذي بلغ ما اكتشف منه 1.9 مليون محتوى في الأشهر الـ3 الأولى فقط من هذا العام، على الرغم من أن المنصة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات خصصت 200 موظف فقط لمكافحة الكراهية.

وقال متحدث باسم "فيسبوك": "نعمل جاهدين لجعل منصتنا مكانًا معاديًا للإرهابيين ومكافحًا للتطرف". وأضاف: "أزلنا بنجاح مقاطع الفيديو التي أبلغتنا صحيفة ديلي ميل عن وجودها".

المساهمون