لماذا "القصص" أذكى خطوة اتخذتها "إنستغرام"؟

تحليل: لماذا "القصص" أذكى خطوة اتخذتها "إنستغرام"؟

19 اغسطس 2018
انخفض عدد مستخدمي "سناب شات" (فاليري ماتيتسين/TASS/Getty)
+ الخط -




 

اختار تطبيق تبادل الصور والمقاطع "إنستغرام" نسخ ميزة القصص من "سناب شات". واعتبر البعض في البداية أنها خطوة يائسة، لكن اليوم صار واضحاً أنها أذكى خطوة اتخذها التطبيق، بحسب تحليل نشره موقع "ريكود" التقني.

 

وكانت هذه الخطوة "نسخاً فظاً ومباشراً" من "فيسبوك"، مالك "إنستغرام"، لأقرب منافسيه. خطوة جاءت بعد شعوره بالتهديد المباشر من التطبيق الأصفر سريع النمو، وبعد رفض عرض مغرٍ بالاستحواذ عليه مقابل مليارات الدولارات.

لكن الخطوة لم تكن فقط ردة فعل ضد المنافسة، بحسب التحليل، بل كانت كذلك لمشاكل في فكرة "إنستغرام" نفسها:

إذ أصبح "إنستغرام" منصة للصور ومقاطع الفيديو الفاتنة والمثالية، لكن هذا رفع المقاييس، وجعل الكثير من المستخدمين يخجلون من نشر أي شيء، وصاروا ينتظرون التقاط صور ومقاطع أكثر مثالية، وباتوا ينشرون أقل وأقل مع الأيام.

ونقل "ريكود" عن كبير المديرين التنفيذيين، كيفن سيستروم، قوله: "كانت أكبر مشكلة تواجه الناس في إنستغرام هي الشعور بضغوط لمشاركة صور مذهلة حقاً. يرغب الأشخاص في مشاركة المزيد، لكنهم لا يريدون النشر على حائط أمام الجميع".

في المقابل، تختفي القصص بعد 24 ساعة، ويتم تصويرها بسهولة وتزيينها مباشرة في التطبيق، ومثّلت بديلاً منخفض الضغط.

جذبت قصص "إنستغرام" أكثر من 400 مليون مستخدم يومياً، وغيّرت طريقة مشاركة الناس واستهلاك الأشياء عبر الإنترنت.

وتجاوزت قصص "إنستغرام" بكثير تطبيق "سناب شات"، والذي أظهر تباطؤاً في معدل نمو المستخدمين مباشرةً بعد إصدار "إنستغرام ستوريز"، وأعلنت شركة Snap، مالكة التطبيق الأصفر، أنها خسرت ثلاثة ملايين مستخدم في الربع الأخير، وهو أول انخفاض لها على الإطلاق.

وبعد عامين، بات من الواضح أن إطلاق القصص كان أفضل قرار اتخذته "إنستغرام" على الإطلاق. وعلى نطاق أوسع، كان واحداً من أفضل قرارات "فيسبوك".

المساهمون