حملات تلقيح... محاربة كورونا في كل مكان
حملات التلقيح ضد فيروس كورونا طاولت كل أرجاء العالم، سواء في المدن أو الأرياف وعلى شواطئ البحر وصولاً إلى أماكن نائية. وشهدت بعض البلدان حملات تلقيح فردية عبر قصد دور وبيوت لمرضى ومسنين، إلى جانب الحملات الجماعية، وأهمها في المنشآت الكبيرة، كالمطارات والمؤسسات والمصانع. عندما انطلقت حملات التلقيح بشكل فعلي في العالم، واجهت اللقاحات خلال الأشهر التالية متحورات للفيروس دفعت البعض إلى التشكيك بفعاليتها، ودفعت كُثر إلى الامتناع عن أخذها كردّ فعل تتعدد أسبابه أيضاً. لكن آخرين زاد تصميمهم على مواكبة الحملات أخيراً، من أجل تفادي الأسوأ وتجنب الخيار الكارثي المتمثل في حتمية العودة إلى الإغلاق والحجر الصحي الذي تسبب في مشكلات عدة منذ ظهور الفيروس في نهاية عام 2019.
واليوم، يؤكد خبراء في الولايات المتحدة أن 99 في المائة من وفيات كوفيد-19 تشمل أشخاصاً لم يتلقوا التطعيم، ما دفع الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى القول: "الرسالة الواضحة القادمة تفيد بأن الجائحة أصبحت لغير الملقحين"، علماً أن دولاً أوروبية مثل فرنسا تمارس ضغوطاً على المواطنين لتلقي اللقاح والتزام إرشادات الحماية، وتحذر من أن الحصول على مناعة "سيكون إلزامياً لممارسة أنشطة، بينها تناول الطعام في أماكن مغلقة ودخول صالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة والمتاحف ودور السينما".
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي أعطيت، تليها الولايات المتحدة ثم الهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا والمكسيك وإندونيسيا وروسيا.
(العربي الجديد)
(الصور: فرانس برس)