مسؤولة أممية: ما يحدث في اليمن يفوق التصور

مسؤولة أممية: ما يحدث في اليمن يفوق التصور

25 اغسطس 2018
+ الخط -
وصفت المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن، ليز غراندي، اليوم السبت، ما تشهده البلاد، بأنه يفوق التصورات، داعية إلى العمل على إنهاء الحرب، في أعقاب مقتل 27 يمنياً، بينهم 22 طفلاً وأربع نساء، بغارة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية، في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وقالت غراندي، في بيان، السبت، وزّعه مكتب الأمم المتحدة في صنعاء وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن "ما يحدث في اليمن لا يمكن تصوره"، وأضافت "لقد حان الوقت لكي يستيقظ الجميع على حقيقة هذه الحرب الرهيبة وتكلفتها الإنسانية والعمل معاً لإنهاء الأعمال القتالية".

وتطرقت المنسقة الأممية المقيمة في صنعاء، إلى حادثة القصف الجوي الذي أودى بحياة 22 طفلاً وأربع نساء وسائق، قضوا بغارة جوية استهدفت سيارتهم بينما كانوا يحاولون الفرار من مناطق المواجهات المشتعلة، في مديرية الدريهمي، جنوب محافظة الحديدة، مشيرة إلى أن أربعة مدنيين قتلوا في اليوم الذي سبق، بغارة أصابت المنطقة ذاتها.

وصعّدت القوات الحكومة المدعومة من التحالف بواجهة إماراتية، عملياتها باتجاه مديرية الدريهمي، منذ أسبوعين، حيث دارت مواجهات بالتزامن مع غارات جوية شبه متواصلة.

وفيما أشارت غراندي إلى مقتل العشرات من الأطفال قبل أسبوعين بغارة في صعدة، قالت "يجب التحقيق في هذه الحوادث بشكل مستقل ومحايد، حتى نتمكن جميعا من معرفة الحقيقة".

وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن أن البلاد "هي الكارثة الإنسانية الأكبر في العالم. حيث يحتاج أكثر من 22 مليون شخص، أي 75 في المائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية".

وتابعت أنه "منذ عام 2015، تم قتل أو إصابة أكثر من 28 ألف يمني وتوفي عدد لا يحصى من المدنيين لأسباب يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض وسوء الصحة. ويموت في اليمن طفل واحد على الأقل كل 10 دقائق لأسباب مرتبطة بالحرب".