مجلس الشيوخ الفرنسي يرفض خطة الحكومة للخروج من العزل

رفض مجلس الشيوخ الفرنسي، عصر اليوم الإثنين، في قراءة أولى، مشروع القرار الذي تقدمت به الحكومة للخروج من العزل، والذي لم يحظ إلا بـ80 صوتاً، في حين صوّت ضده 89 نائباً، وامتنع 174 عن التصويت.

وتنصّ خطة الحكومة، بشكل رئيسي، على الخروج تدريجياً من العزل يوم الإثنين المقبل، 11 مايو/أيار، وعلى إعادة فتح الشركات والقطاعات المتوقفة عن العمل، إضافة إلى إعادة فتح المدارس تدريجياً، وتتبع الاحتكاكات التي قام بها فرنسيون تثبت الفحوصات أنهم مصابون بفيروس كورونا.

ورغم أن تصويت المجلس استشاري أكثر منه تشريعياً، إلا أن رفض مشروع القرار يشكل صفعة لحكومة إدوار فيليب التي قدّمته إثر اجتماع لمجلس الوزراء، عُقد أول من أمس السبت.

ويعود رفض الشيوخ إلى امتناع اليمين، صاحب الأغلبية في المجلس، عن التصويت، وتصويت اليسار ضد النصّ الذي تقدمت به الحكومة.

ويبدي نوّاب المجلس تحفظهم على عدد من النقاط الواردة في مسوّدة القرار، لا سيّما تتبع المواطنين المصابين بكورونا، وتمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 24 يوليو/تموز، إضافة إلى صلاحيات ومسؤوليات المسؤولين المحليين خلال فترة الوباء.

ويتوجّه مجلس الشيوخ لاقتراح إدخال عشرات التعديلات على مسودة المشروع قبل إعادة التصويت عليه خلال قراءة ثانية.

وكان البرلمان الفرنسي قد أعطى الحكومة، قبل عدة أيام، الضوء الأخضر حول استراتيجيتها للخروج من العزل الذي تعرفه البلاد منذ 17 مارس/آذار، حيث صوت على مشروع القرار بأغلبية 368 صوتاً ضد 100 صوت، مع اعتراض 103 عن التصويت.

ومن المنتظر أن يعود مشروع القرار، غداً الثلاثاء، إلى البرلمان الذي تثق الحكومة بدعمه سلفاً، إذ يملك حزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم الأغلبية فيه.