سورية: الفرقة الرابعة تسعى لبسط سيطرتها بريف درعا الغربي

سورية: الفرقة الرابعة تسعى لبسط سيطرتها بريف درعا الغربي

02 يونيو 2020
+ الخط -
عقدت الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري اجتماعا مع قياديين سابقين في فصائل المعارضة، ممن أجروا تسوية ومصالحة مع النظام في المنطقة، حيث قدمت الفرقة عروضا لهم تضمنت تسليمهم أو نشر عناصر تلك المجموعات على الحواجز التابعة للنظام في المنطقة.

ويبدو أن الفرقة الرابعة تحاول السيطرة على الوضع في المنطقة الغربية من درعا، وهي المنطقة الأكثر توترا في المحافظة، وهي السيطرة التي قد تأتي عبر العناصر والمجموعات التي أجرت مصالحة وتسوية مع قوات النظام.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الضابط برتبة عقيد غياث الدلة، وهو قائد قوات "الغيث" ضمن الفرقة الرابعة، اجتمع مع مجموعة من ضباط الفرقة وقياديين سابقين من فصائل المعارضة في مقر معسكر زيزون غربي محافظة درعا، حيث عرض خلال الاجتماع على مجموعات المصالحة الانتشار على حواجز الفرقة في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن معسكر زيزون يضم المئات من عناصر التسوية، وجميعهم ضمن الفوج "ثلاث ستات" (666)، التابع للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري.

وذكرت المصادر أن الفرقة عرضت أيضا على هؤلاء "أصحاب التسوية" توقيع عقود "متعاون مدني" أو "مستخدم مدني" لمدة عام مقابل مرتبات مالية، وذلك بعد رفض قيادة النظام اعتبارهم عسكريين نظاميين وعدم منحهم أرقاما عسكرية.

وعلى خلاف منطقة شرق درعا، فإن عناصر هذه المنطقة دخلوا في مصالحة وتسوية تحت إشراف الفرقة الرابعة، بعكس المنطقة الشرقية التي دخلت المصالحة والتسوية تحت راية الفيلق الخامس المدعوم مباشرة من روسيا.

ووفق المصادر، فإن الفرقة الرابعة تسعى إلى السيطرة على ريف درعا الغربي الذي يعد البؤرة الأكثر توترا في درعا منذ سيطرة النظام على المحافظة صيف 2018، وشهد مؤخرا ارتفاعا حادا في وتيرة الهجمات على عناصر التسوية وعلى عناصر النظام السوري، فضلا عن خروج مظاهرات في العديد من المناطق هناك.

وجاء اجتماع زيزون، وفق المصادر، بعد نشر الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية 11 حاجزا في مناطق عدة على الطرقات الواصلة بين بلدات ومدن وقرى تل السمن وسحم الجولان وطفس وتل الخضر ومساكن جلين ونوى واليادودة والمزيريب وخراب الشحم وتل شهاب. 

وبحسب المصادر، تحاول الفرقة بسط سيطرتها على المنطقة من خلال هذه العملية التي تمكنها من تقطيع أوصال المنطقة أولا، ولاحقا الدخول إلى قلب البلدات والمدن.

وذكرت المصادر أيضا أن الفرقة الخامسة تنتشر إلى جانب الفرقة الرابعة، بالإضافة إلى فرع المخابرات الجوية، وفيها أيضا تتغلغل أذرع لمليشيات إيران و"حزب الله" اللبناني.

وتأتي تلك العملية من قبل الفرقة الرابعة في ظل تخوف الأهالي في المنطقة من إقدام النظام على عمل عسكري، بحجة ملاحقة عناصر سابقين في المعارضة بتهمة الضلوع في قتل عناصر من قوات النظام، خاصة أن المنطقة لا تخضع للوصاية الروسية كالمنطقة الشرقية من المحافظة.