وفاة وزير الدفاع السوري الأسبق علي حبيب

وفاة وزير الدفاع السوري الأسبق علي حبيب

20 مارس 2020
+ الخط -

أعلنت قيادة قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، وفاة وزير الدفاع الأسبق، علي حبيب، عن عمر ناهز 81 عاماً، والذي جرى تداول اسمه في أوقات سابقة كمرشح محتمل لقيادة مرحلة انتقالية في سورية، خلفاً لرئيس النظام الحالي بشار الأسد.

وقالت القيادة، في بيان نشرته وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، إنّ حبيب توفي فجر اليوم، الجمعة، في مستشفى الأسد الجامعي بدمشق، وسيشيع جثمانه من المستشفى إلى مسقط رأسه في مدينة صافيتا بمحافظة طرطوس.

وتدرج حبيب بعدة مناصب عسكرية منذ تخرجه من الكلية الحربية عام 1962، حتى وصل إلى رتبة لواء عام 1986، ليشغل مختلف الوظائف العسكرية، من قائد كتيبة إلى قائد للواء مشاة ميكانيكي.

وفي 2004 عين رئيساً لهيئة الأركان، قبل أن يتولى وزارة الدفاع في يونيو/حزيران 2009، وحتى إقالته في 2011 مع بدايات الثورة السورية، ليخلفه داود راجحة الذي قتل في انفجار خلية الأزمة في 2012.

ولم يعلن النظام السوري عن سبب إقالة حبيب في بداية الاحتجاجات الشعبية في البلاد، لكن قيل وقتها إنه اعترض على استخدام الجيش في قمع التظاهرات السلمية وعلى تسليم التعامل مع التظاهرات لأجهزة الأمن التي باتت تطلب مؤازرة الجيش، وبالتالي أصبح وزير الدفاع تابعاً لتلك الأجهزة.

وأثيرت عقب إقالته شائعات حول مصيره، وانشقاقه عن النظام، وهروبه إلى تركيا، ووصوله إلى فرنسا، لكن حبيب خرج على وسائل الإعلام التابعة للنظام في 2011، وأرجع أسباب استقالته إلى وضعه الصحي، كما نفى انشقاقه، وأكد ولاءه للنظام السوري. وعادة ما يجبر النظام الشخصيات التي يشك في ولائها على الإدلاء بمثل هذه البيانات على شاشة التلفزيون.

كما جرى تداول اسم علي حبيب في السنوات الأولى من الثورة كشخص يمكنه قيادة المرحلة المقبلة في سورية، كونه لم يتورط بشكل كبير بأعمال القتل.