الاحتلال يهدم خيمة تضامنية بالقدس وينفذ اعتقالات بالضفة الغربية

هدمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، صباح اليوم الثلاثاء، خيمة "الاعتصام والتضامن" في حي وادي ياصول ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس طاولت عددا من الفلسطينيين.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، في بيان وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أن طواقم بلدية الاحتلال برفقة القوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية اقتحمت حي وادي ياصول وداهمت خيمة الاعتصام المقامة على أراضي الحي، ثم شرعت بتفكيكها ومصادرتها بحجة إقامتها دون ترخيص.

وكانت بلدية الاحتلال علقت عصر أمس، إخطارا على الخيمة يقضي بهدمها خلال 48 ساعة، ثم عاودت الطواقم واقتحمتها بعد عدة دقائق وطالبت السكان بهدمها خلال 3 ساعات وذلك حسب ما سمتها "أوامر عليا"، وهددت بهدمها في حال عدم تنفيذ القرار.

ونصب سكان حي وادي ياصول خيمة الاعتصام على أراضي الحي، رفضا واحتجاجا على قرارات هدم المنازل والمنشآت السكنية والتجارية فيه، بعد رفض سلطات ومؤسسات ومحاكم الاحتلال تحويل أراضي الحي"لمناطق يسمح فيها السكن والبناء" حيث تصنف كمناطق خضراء معدة لتكون مناطق عامة ومفتوحة مناطق طبيعية وأحراش.

على صعيد الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم، ثلاثة شبان من بلدة جماعين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، واعتقلت شابا من مخيم العزة شمال ‎مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، الأسير المحرر الفتى القاصر مهند التميمي (17 عاما) من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، عقب دهم منزل عائلته، وهو طالب في الثانوية العامة ويستعد لتقديم الامتحان الأخير يوم غدٍ الأربعاء.

إلى ذلك، سلمت قوات الاحتلال شابا من قرية كفر عين شمال غرب رام الله بلاغا لمقابلة مخابراتها، وسلمت النائب السابق بالمجلس التشريعي والوزير السابق نايف الرجوب والأسير المحرر فادي إبراهيم شاهين بلاغين لمقابلة مخابراتها، عقب دهم منزليهما في بلدة دورا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، والليلة الماضية، شابا من مدينة جنين شمال الضفة أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ جنوب شرق جنين، وشابا آخر من قرية كفرذان غرب جنين أثناء مروره قرب حاجز عسكري غرب جنين، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، فجر اليوم، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها مخيم جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، شابين من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، من منزليهما في المخيم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما أفاد به مركز قلنديا الإعلامي. بينما اعتقلت قوات الليلة الماضية، شابا من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وحولته الى أحد مراكزها في المدينة للتحقيق معه، بعدما تم اعتقاله دون سبب أثناء سيره بالشارع، بينما استدعت قوات الاحتلال شابا من بلدة العيزرية شرق القدس لمقابلة مخابراتها، وذلك عقب دهم منزله والعبث بمحتوياته.

في سياق آخر، أخطرت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، أمس، عائلة المواطن المقدسي إسماعيل أبو ماضي بهدم منزله بنفسه والواقع في منطقة الأشقرية (شارع الهدى) بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، وأمهلته لمدة أسبوع، أو إن بلدية الاحتلال ستهدمه، ويتحمل صاحب المنزل تكلفة بدل الهدم.

من جانب آخر، وضع مستوطنو مستوطنتي "شاكيد" و"تل منشة" المقامتين على أراض شمال بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة، يوم أمس، أسلاكا شائكة حول أراضي المواطنين، رغم أن أهالي القرية يملكون قرارا مما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية يُمنع بموجبه المستوطنين من أي إجراءات غير قانونية حتى يتم البت بالقرار النهائي.

واستولت قوات الاحتلال، أمس، على خيمة سكنية في قرية المفقرة جنوب بلدة يطا بمحافظة الخليل، وفق ما أفاد به منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور في تصريحات صحافية.