عريقات: لم نفوّض أيّ جهة بالتفاوض نيابة عنا

عريقات: لم نفوّض أيّ جهة بالتفاوض نيابة عنا

05 مايو 2019
+ الخط -
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأحد، إننا "لم نفوض أي جهة كانت بالتفاوض عنا"، مشدداً على أهمية التشاور مع الدول العربية، ومع كل دول العالم، لأن الفلسطينيين "يحتاجون لنقاط ارتكاز".

ولفت عريقات، في تصريحات أطلقها خلال ندوة أقيمت في جامعة القدس ببلدة أبو ديس شرقي القدس بالضفة الغربية، إلى أن "أي جهة تريد بناء علاقة مع أميركا لا نمنعها، لكن أي جهة عربية أو غيرها تتحدث عن تطبيع مع إسرائيل، فإن ذلك طعنة واستباحة للدم الفلسطيني، وأي جهة تقبل بسيادة إسرائيل للقدس، هي تنكر وجود الرسول محمد".

وتطرق عريقات إلى قرارات المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين بما يتعلق بانتهاء المرحلة الانتقالية ووجوب الانتقال من السلطة إلى الدولة، حيث شدد على وجوب تنفيذ هذه القرارات، معتبراً أنه "لا يوجد مجال أمامنا إلا تنفيذها، لكن الدراسات التي نعكف على إعدادها اليوم هي كيفية تنفيذ هذه القرارات، وكيف يتم الانتقال من السلطة إلى الدولة".

وأشار عريقات إلى أن الانتقال من السلطة إلى الدولة له ركيزة واحدة، وهي قرار الجمعية العامة الذي جعل الفلسطينيين دولة بصفة مراقب وأهّلهم لدخول 523 منظمة دولية. وقال إن "الانتقال من السلطة إلى الدولة أي تنفيذ قرارات المجلس الوطني بأن المرحلة الانتقالية قد انتهت تعني في نهاية المطاف تحمل سلطة الاحتلال مسؤولياتها الكاملة"، فيما شدد على أن "الانتقال من السلطة إلى الدولة هو تعزيز لمؤسسات المنظمة ودوائرها، وسنستكمل في المجلس المركزي القادم آلية تنفيذ القرارات وما نفذنا منها".

وأشار عريقات إلى أن "الحديث عن الانتقال إلى مرحلة الدولة يعني الحديث عن تأسيس برلمان دولة، والحديث عن وجود نص بأن الرئيس هو رئيس دولة فلسطين". وقال: "أنت تحت احتلال، وإذا سافر الرئيس إلى العاصمة الأردنية عمّان هو بحاجة إلى تصريح إسرائيلي مثله مثل أي مواطن فلسطيني".

وفي ما يتعلق بقضية "صفقة القرن"، قال عريقات: "أنا قلت لا لأمور نفذت، ولم أقل لا لشيء طرح علي، ويجب من الجميع ليس الرفض لأننا نريد رفض السلام، بل إن الرد الفلسطيني حينما يتم طرح الخطة الأميركية بأن يتم الإعلان أنها خطة مزيفة، والإعلان عن خطة موقع عليها من قبل 181 دولة تؤيد الفلسطينيين".

وقال عريقات: "عقدنا 37 لقاء مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منها 4 لقاءات مع الرئيس محمود عباس على مستوى القمة، و33 لقاء على مستوانا مع جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، ولدينا 612 صفحة من محاضر هذه اللقاءات، نحن ندرك تماماً أن أميركا من القوى العظمى، لكن نحن تعاملنا في هذه اللقاءات بما تمليه علينا مصالح شعبنا".

وأشار عريقات إلى أن الأميركيين يكررون تجربة وعد بلفور بوجود وطن قومي لليهود في فلسطين مع الحفاظ على الحقوق المدنية للأقليات، وهم لا يعملون بعبثية. وقال: "نحن لسنا في مواجهة مع أميركا، في الفترة الماضية دائما الإدارات الأميركية منحازة لإسرائيل لكن لم تخرج عن اعتبار حل الدولتين على حدود 1967 والقدس الشرقية محتلة وموقفها من الاستيطان، بينما إدارة ترامب كسرت كل شي في القانون الدولي، وتريد أن تنفذ ما بدأت عليه باعتبارنا أقلية"، فيما أكد "استحالة أن تكون دولة فلسطينية من دون غزة".

وفي رد على سؤال عن الموقف الرسمي للسعودية، قال عريقات: "كنت في رحلة إلى السعودية مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، قابلنا الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، ودارت نقاشات معمقة، سألونا: في لقاءاتكم هل طرح عليكم الأميركيون أي شيء؟ قلنا لهم لا، فسألونا ماذا فعلتم خلال 37 اجتماعاً؟ فقلنا لهم مستعدون أن نعطيكم الوثائق كلها، وقلنا لهم هل عرضوا عليكم شيئاً كسعودية؟ قالوا لا".

وأشار عريقات إلى أن موقف السعودية هو بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، "وقيل لأبو مازن أنت حر بما يتعلق باللاجئين وبالأمن والحدود والاستيطان، لكن القدس خط أحمر".