قوات النظام السوري تتراجع بريف حماة وتكثف قصفها للمنطقة

قوات النظام السوري تتراجع بريف حماة وتكثف قصفها للمنطقة

21 مايو 2019
+ الخط -

حققت قوات المعارضة السورية و"هيئة تحرير الشام"، اليوم الثلاثاء، تقدماً على حساب قوات النظام، إثر هجوم شنته على محاور عدة في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما وقع جرحى مدنيون وأضرار مادية جراء القصف المكثف من قوات النظام على المنطقة.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن قوات المعارضة و"هيئة تحرير الشام" تمكنت من استعادة السيطرة على أجزاء من بلدة كفرنبودة وتل الحميرات وتل الهواش في ريف حماة الشمالي الغربي، عقب هجوم معاكس ضد قوات النظام.

وبدأت فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" عصر اليوم بهجوم معاكس ضد قوات النظام على محور كفرنبودة، بتفجير عربة مفخخة تلاه تمهيد مدفعي وصاروخي.

وأضافت المصادر أن المعارضة قامت بتفجير عربة مفخخة ثانية بمواقع قوات النظام ما دفع الأخيرة إلى التراجع في المحورين الشمالي والغربي من بلدة كفرنبودة وفي محوري تل هواش وتل الحميرات.

وتمكنت المعارضة إثر الهجوم من تدمير قاعدة إطلاق صواريخ للنظام وقتل وجرح مجموعة من عناصره. وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور قرية الحويز في ريف حماة الغربي.

وأوضحت المصادر أن أبرز فصائل المعارضة المشاركة في القتال هي "جيش العزة، الجبهة الوطنية للتحرير"، بالإضافة إلى التعزيزات التي وصلت مؤخراً من الفصائل العاملة في منطقة عمليتي "درع الفرات، غصن الزيتون".

من جانبها، ذكرت مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام على حسابها في "فيسبوك" أنه تم التصدي لمحاولة تسلل على محور الحويز في ريف حماة الغربي، مشيرة إلى وقوع اشتباكات عنيفة في محور كفرنبودة بعد تفجير عربة مفخخة من قبل "المسلحين" المهاجمين.

وفي غضون ذلك، شن الطيران الحربي الروسي غارات على قرى وبلدات مورك وعابدين وأرينبة والقصابية والهبيط وتل عاس ومغر الحنطة في ريفي حماة وإدلب، تلاها قصف مدفعي وصاروخي مكثف على المنطقة.

وذكر مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" أن القصف أسفر عن جرح رجل وطفل في مورك، وحرائق في المحاصيل الزراعية في بقية المناطق.

وكانت المنطقة قد شهدت مؤخراً نزوحاً شبه تام للمدنيين نحو ريف إدلب الشمالي والمخيمات القريبة من الحدود السورية التركية، جراء الحملة التي بدأت بها قوات النظام عقب انتهاء الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة.

وسيطرت قوات النظام إثر الحملة العنيفة على بلدتي كفرنبودة وقلعة المضيق، بالإضافة إلى عدد من القرى والتلال في المنطقة المشمولة باتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين روسيا وتركيا الضامنتين لمحادثات أستانة.