قتلى وجرحى في قصف للنظام السوري على ريف إدلب

قتلى وجرحى في قصف للنظام السوري على ريف إدلب

17 ابريل 2019
+ الخط -

قُتل مدنيان، بينهما سيدة، وأصيب آخرون صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف مدفعي وصاروخي من جانب قوات النظام السوري على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، فيما عثر الأهالي على شخصين مقتولين في إحدى المغاور بريف حماة الشمالي.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام والمليشيات المساندة لها قصفت بعشرات قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ بلدتي أم جلال وتل الشيح بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مستهدفةً منازل المدنيين والمرافق العامة، مشيرة إلى أن القصف تسبب في مقتل مدنيين اثنين بينهما سيدة وإصابة ستة آخرين بينهم أطفال ونساء، حيث عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم إلى المراكز الطبية القريبة.
كما أصيب عدد من المدنيين من جراء قصف صاروخي روسي على قرية أبو حبة التابعة لناحية حيش جنوب مدينة إدلب. وقالت مصادر محلية إن القصف تسبب بجرح طفل وامرأة ورجلين، مشيرة إلى أن مصدره القوات الروسية المتمركزة في معسكرها قرب قرية القبارية بريف حماة الشمالي.
وتتعرض محافظة إدلب وشمال مدينة حماة لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، وشاركت الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا بالقصف، أخيرا، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، رغم أن المنطقة مشمولة بالاتفاق الروسي-التركي الخاص بوقف إطلاق النار.
من جهتها، استهدفت "هيئة تحرير الشام" بقذائف الهاون مناطق في قرية قبر فضة الخاضعة لسيطرة قوات النظام في ريف حماة الغربي، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
من جانب آخر، قُتل شخصان وجُرح ثالث من جراء إطلاق نار شمال مدينة حماة. وقالت مصادر محلية إن الأهالي عثروا على القتيلين والجريح قرب بلدة اللطامنة، حيث أسعف الجريح لأحد مشافي إدلب لتلقي العلاج، دون أن يعرف سبب إطلاق النار على هؤلاء الأشخاص الذين لا ينتمون لأي جهة عسكرية.
وفي سياق الفوضى الأمنية في المحافظة أيضا، قُتل شاب ليل الثلاثاء – الأربعاء، بإطلاق نار في مدينة إدلب. وقال مصدر محلي إن مجهولين أطلقوا النار على شاب نازح من حي القابون بدمشق ما تسبب بمقتله على الفور، مشيرا إلى أنه كان ينتمي لأحد الفصائل العسكرية قبل تهجيره من حي القابون إلى محافظة إدلب، إلا أنه أصبح مدنيا وترك العمل العسكري.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات النظام السوري أحد أبرز عناصر "الشبيحة" في منطقة شمال حماة وسط سورية، والمقرب من عمر رحمون المفاوض المباشر من طرف النظام السوري في اتفاق تهجير سكان شرقي مدينة حلب.
وقالت مصادر محلية إن فرع الأمن الجنائي في مدينة محردة بحماة والتي تنتشر فيها قوات روسية إلى جانب قوات النظام، احتجز أيمن الصيادي المعروف بلقب "أيمن السميرة" أثناء مروره من حاجز المجدل، دون معرفة أسباب الاحتجاز. وأوضحت المصادر أن الصيادي كان باتفاق مع المخابرات "الجوية" يبتز عوائل المدنيين في البلدة، وذلك عن طريق التوسط لإطلاق المعتقلين مقابل مبالغ مالية كبيرة، إضافة إلى أنه وضع يده على معظم الأراضي الزراعية في بلدة حلفايا ومنع أصحابها من العمل فيها.
ويعاني سكان المناطق الخاضعة للنظام من ممارسات المليشيات التابعة له، من خلال القيام بعمليات خطف وابتزاز وسرقة.