استطلاع: الإسرائيليون يريدون حكومة يمين

استطلاع: الإسرائيليون يريدون حكومة يمين

15 فبراير 2019
+ الخط -

أظهر استطلاع مشترك لصحيفة "يسرائيل هيوم" والقناة الإسرائيلية "أي 24" أن 47% من الإسرائيليين يريدون أن تكون الحكومة المقبلة حكومة يمينٍ صرفٍ، ويفضلون حكومة كهذه على حكومة وحدة وطنية برئاسة كل من رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو والجنرال بني غانتس. 


وقال 27% فقط من الإسرائيليين إنهم يفضلون تشكيلها بعد الانتخابات، في المقابل قال 26% من المشاركين في الاستطلاع المنشور اليوم إنهم يفضلون حكومة يسار.

وتعكس نسبة مؤيدي حكومة يسار، عمليا، الحد الأقصى تقريبا من عدد المقاعد التي يمكن أن تحصل عليها أحزاب اليسار في إسرائيل، معاً، مع الأحزاب العربية، سواء استمرت القائمة الموحدة للأحزاب العربية، أم واصل عضو الكنيست، أحمد طيبي، الإصرار على شق القائمة الموحدة والذهاب لانتخابات في قائمة منفصلة.

ووفقا للاستطلاع المذكور، ففي حال جرت الانتخابات اليوم وفق تشكيلة الأحزاب القائمة دون تحالفات بين حزب "حوسن يسرائيل" بقيادة غانتس و"ييش عتيد" بزعامة يئير لبيد، فإن "الليكود" برئاسة نتنياهو سيحصل على 32 مقعدا، والأحزاب المرشحة للتحالف معه ستحصل على المقاعد التالية: "يهدوت هتوراة" (الحريديم الإشكناز الغربيون) 9، "اليمين الجديد" بقيادة نفتالي بينيت 6، "زهوت يهوديت" 5، "غيشر" 4 و"شاس" 4، أي أن مجمل عدد أعضاء هذا الائتلاف يكون 60 مقعدا .

في المقابل، سينال حزب غانتس 19 مقعدا، و"ييش عتيد" 12، والقائمة المشتركة للأحزاب العربية بدون طيبي 9 مقاعد، وحزب العمل 8، و"ميرتس" 7، وقائمة طيبي الانشقاقية 5 مقاعد. لكن غانتس لا يصل إلى حد تشكيل جسم مانع لأنه باستثناء قائمة طيبي الذي أعلن أنه على استعداد لتشكيل كتلة مانعة مع غانتس، فإن هذا الأمر غير وارد بالنسبة إلى القائمة المشتركة للأحزاب العربية، ناهيك بأن غانتس أعلن أنه لن يتحالف مع الأحزاب العربية، وبالتالي أقصى ما يمكن أن يحصل عليه كتزكية لدى رئيس الدولة لتكليفه بتشكيل حكومة، علما بأن الاستطلاع الحالي يتوقع عدم اجتياز حزبين رئيسيين في اليمين هما "كولانو" بقيادة موشيه كاحلون، و"يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان نسبة الحسم.

وحتى في حال التوصل إلى تحالف بين حزب غانتس و"ييش عتيد" بقيادة لبيد، فإن فرص هذا التشكيل بإقامة حكومة بديلة لنتنياهو تظل ضعيفة، وبالأساس لأن هذا التحالف يرفض أن يشكل حكومة بالاعتماد على أصوات القائمة المشتركة للأحزاب العربية.

وفي مثل هذا التحالف، تكون نتائج الانتخابات وفق الاستطلاع المذكور: تحالف غانتس لبيد 32 مقعدا، تحالف حزب "العمل ميرتس" 12 مقعدا، القائمة العربية المشتركة 9 مقاعد، قائمة طيبي 5 مقاعد، أي أن مجمل عدد أصوات هذا المعسكر هو أيضا 58 مقعدا، مع العلم أن القائمة المشتركة للأحزاب العربية لن توصي بتكليف غانتس. وبالتالي يكون عدد الذين سيوصون بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة هو 62 موزعة مقاعدهم كالآتي: "الليكود" 28 مقعدا، "البيت اليهودي" 11، "اليمين الجديد" 6، "يهدوت هتوراة" 8، "زهوت يهوديت" 5، "شاس" 4.
وردا على سؤال حول الأفضل لرئاسة الحكومة، حقق نتنياهو تفوقا كبيرا مقارنة باستطلاعات سابقة، إذ قال 33% من المشاركين في الاستطلاع إنه مناسب لرئاسة الحكومة مقابل 21% فقط قالوا إن غانتس مناسب لرئاسة الحكومة، علما بأن الفارق بين الاثنين في الاستطلاعات السابقة كان أقل بكثير، بل تعادل الاثنان في استطلاعات من الأسبوع الماضي.