الشيخ عكرمة صبري يصدر فتوى تؤكد إسلامية حائط البراق

الشيخ عكرمة صبري يصدر فتوى تؤكد إسلامية حائط البراق

13 فبراير 2019
+ الخط -
أكّد رئيس الهيئة الإسلامية في القدس، الشيخ عكرمة صبري، على أهمية الفتوى التي أصدرها أمس الثلاثاء، والتي تؤكد الموقف الثابت من حائط البراق باعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً، ليس لليهود فيه أي صلة أو تاريخ.

واعتبر الشيخ صبري في حديث، لـ"العربي الجديد"، أن "الممارسات الإسرائيلية بحق هذا الحائط عدوان غاشم لا يمكن القبول به".

وقال: "الفتوى على غاية من الأهمية من حيث التوقيت، وبالنظر إلى الأخطار المتصاعدة من قبل سلطات الاحتلال بحق الحائط والمسجد الأقصى عموماً".

وجاء في نص الفتوى التي أصدرها وتم تعميمها على وسائل الإعلام، ووصلت نسخة منها إلى "العربي الجديد": أن "هذا الحائط هو جزء من السور الغربي الخارجي للمسجد الأقصى، وأن أسوار المسجد جميعها وقف إسلامي، لأن السور تبع للمسجد الأقصى بداهة، كما أن سور أي بيت هو تبع له. وبالتالي فإن حائط البراق هو وقف إسلامي".

وأضافت الفتوى "أن رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – قد شرّف هذا الحائط بربط البراق به، وذلك في ليلة الإسراء، خلال معجزة الإسراء والمعراج. وعليه، فإنني أعلن وأؤكد بأن حائط البراق يخص المسلمين جميع المسلمين في أرجاء المعمورة منذ حادثة الإسراء والمعراج وحتى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".

وتابع في الفتوى "ولا نقر ولا نعترف بأي ملكية لليهود بهذا الحائط، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي حجر في هذا الحائط له صلة بالتاريخ العبري اليهودي، حتى أن عصبة الأمم في عام 1930، أقرت أن حائط البراق هو جزء من السور الغربي للمسجد الأقصى، وأنه ملك للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به. وعليه، فإن وضع اليد من قبل السلطات الإسرائيلية المحتلة على الحائط، هو تصرف احتلالي قسري عدواني، فهذا التصرف لا يعطيها الصفة الشرعية مهما طال الزمان وتوالت الأجيال".

وأردف "ولا يجوز شرعا لأي سلطة أو جهة غير إسلامية ترميم هذا الحائط أو التصرف به أو بأي سور من الأسوار الخارجية للمسجد الأقصى، فهذا شأن إسلامي ومن صلاحيات واختصاصات المسلمين فقط، ولا يملك أحد أن يتنازل عن حجر واحد من هذه الأسوار".