سلسلة لقاءات لرئيس الوزراء السوداني في واشنطن
وأوضح بيان من الوزارة أن حمدوك اجتمع بالمدير العام لوكالة المعونة الأميركية، مارك غرين، وخلال اللقاء قدم حمدوك سرداً عن تطورات الأوضاع في السودان وتعقيدات الوضع الاقتصادي، معرباً عن أمنياته في دعم شركاء السودان، بما يسهم في مخاطبة التحديات المتعددة التي تجابه الحكومة الانتقالية.
وطلب رئيس الوزراء من غرين إسقاط اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لانتفاء أسباب وجوده فيها، بعد سقوط النظام البائد، مضيفاً أن ذلك سيسهم في استفادة السودان من المبادرات الدولية، كالإعفاء من الديون وتدفق الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل للشباب.
من جانبه، أكد مارك غرين أن المعونة الأميركية على استعداد لعودة التعاون مع السودان وتوسيعه مع دعم الحكومة الانتقالية فنياً في المجالات كافة.
وبشأن لائحة الدول الراعية للإرهاب، أكد غرين أن السودان سيُسقَط من اللائحة حال اكتمال الجوانب الإجرائية المطلوبة.
وشملت اللقاءات وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، وخلال اللقاء دعا حمدوك الشركات والقطاع الخاص والعام الأميركي إلى الاستثمار في السودان واستغلال موارده لمصلحة البلدين، ودعا البنوك الأميركية إلى فتح فروع لها في الخرطوم، وأعرب عن رغبة حكومته الجادة في تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى ضرورة إسقاط اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، وداعياً وزارة الخزانة إلى لعب دور أكبر في هذا الإطار.
من جانبه، جدد وزير الخزانة التشديد على دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية، مؤكداً أنه سيجري مشاورات داخل الحكومة الأميركية للنظر في كيفية تقديم الدعم اللازم للحكومة الانتقالية والخطوات اللازمة لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب.
إلى ذلك، التقى حمدوك مساعد وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، وذلك بحضور نائبة مساعد الوكيل لشرق أفريقيا، ماكيلا جيمس، وكبار المستشارين.
وأعرب تيبور عن إعجابه بالتغيير الذي حدث في السودان، معرباً عن أمانيه في أن تتجاوز الحكومة الانتقالية التحديات التي تجابهها، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة الفنية للسودان، حتى قبل إسقاط اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.