المغرب يمنع أربعة برلمانيين إسبان من دخول الصحراء
منعت السلطات المغربية أربعة أعضاء في البرلمان الإسباني يمثلون إقليم الباسك، من دخول الصحراء بعد وصولهم إليها على متن طائرة قادمة من جزر الخالدات الإسبانية.
ويتعلّق الأمر بكل من كارميلو باريو عن الحزب "الشعبي الباسكي"، وخوسي إسترارونا عن حزب "بيلدو"، وإيفا خويث عن "الحزب الوطني الباسكي"، وإنيغو مارتينيز عن حزب "بوديموس"، فيما كانت الناشطة المدنية إيوانا أوسا إيتشبيتي، معنية أيضاً بقرار المنع من دخول الأراضي المغربية، باعتبارها منسقة "الاتحاد من أجل الصحراء الغربية" داخل جمعية "أوسكال فوندوا" الإسبانية.
وجرى منع هؤلاء النواب الإسبان من مغادرة الطائرة التي حطّت بمطار العيون حوالي الساعة الثانية والنصف من زوال أمس الأحد، وطلبت السلطات المغربية من طاقم قيادتها إعادة الأشخاص الممنوعين من دخول التراب المغربي من حيث أتوا.
ودانت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، طرد أعضاء البرلمان الإسباني، في الوقت الذي لم يصدر أي رد فعل من جانب إسبانيا المعنية بهذا القرار المغربي. وقام ممثل "البوليساريو" في إقليم الباسك الإسباني، بإدانة الخطوة المغربية التي دأبت الرباط على القيام بها ضد الأجانب الذين يحاولون القيام بتحركات سياسية داعمة للانفصال في الصحراء.
واعتبر ممثل "البوليساريو"، عبد الله العرابي، أن ما حدث "انتهاك صارخ" للقانون الدولي، معلنا باسم الجبهة الانفصالية التضامن مع مجموعة البرلمانيين الإسبان الذين منعهم المغرب من دخول الصحراء. واعتبر العرابي أن السياسيين الإسبانيين الداعمين للانفصال كانوا يحاولون كسر ما وصفه بـ"الحصار المفروض على الصحراء".
وقال السياسيون الإسبان، في تصريحات للصحافة عقب عودتهم إلى جزيرة "لاس بالماس"، إنهم كانوا يعتزمون قضاء أسبوع كامل في الصحراء، وإجراء لقاءات مع نشطاء محليين موالين للانفصال. واعترف السياسيون المطرودون بعدم قيامهم بالتنسيق المسبق مع السلطات المغربية للقيام بأنشطتهم داخل الصحراء.