بومبيو قلق بشأن العنف بهونغ كونغ والصين ترفض التدخلات

بومبيو قلق بشأن العنف بهونغ كونغ والصين ترفض التدخلات

19 نوفمبر 2019
+ الخط -
قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن تفاقم الاضطرابات السياسية والعنف في هونغ كونغ، ودعا حكومة هونغ كونغ لاتخاذ خطوات واضحة للتعامل مع شكاوى المحتجين. وقال خلال إفادة صحفية إن على الحزب الشيوعي الصيني أن يحترم وعوده لشعب المدينة. 

شددت الصين، الثلاثاء، على أنها وحدها تملك السلطة للبت في القضايا الدستورية في هونغ كونغ، في وقت أدانت قرارا للمحكمة العليا في المدينة بإلغاء الحظر على أقنعة الوجه التي يرتديها المتظاهرون.

ويرتدي المحتجون خلال التظاهرات أقنعة لإخفاء وجوههم وتجنب تعرضهم لملاحقات قضائية. وهذا التصريح قد يؤدي إلى تأزيم الوضع أكثر في هونغ كونغ التي تشهد احتجاجات عنيفة ومستمرة منذ أشهر بسبب المخاوف من قضم بكين للحكم الذاتي للجزيرة شيئا فشيئا.

وبدأ تطبيق حظر تغطية الوجوه في تشرين الأول/أكتوبر، عندما قامت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام الموالية لبكين بتفعيل قانون يعود للحقبة الاستعمارية، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما.

واعتبرت هذه الخطوة نقطة تحول قانونية في المدينة، منذ أن أعادتها بريطانيا إلى السيادة الصينية عام 1997. وقضت المحكمة العليا في هونغ كونغ الإثنين بعدم دستورية الحظر الذي تفرضه سلطات المدينة على ارتداء الأقنعة، معتبرة أن "القيود التي يفرضها (قرار الحظر) على الحقوق الأساسية (...) تذهب أبعد مما هو ضروري بشكل منطقي".

وقال جيان تايواي الناطق باسم لجنة الشؤون التشريعية في مؤتمر الشعب الوطني، إن مؤتمر الشعب وحده يملك الحق للحكم في ما إذا كان أي قانون يتوافق مع القانون الأساسي، أي الدستور المصغّر للمدينة.

وأضاف أن قرار محكمة هونغ كونغ "أضعف بشدة حكم" كاري لام وحكومة المدينة. وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة منذ حزيران/يونيو أسوأ أزمة سياسية منذ عودتها إلى الصين في 1997، مع تظاهرات شبه يومية تخللتها مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين. وتبنت بكين وقادة المدينة نهجا متشددا في الأزمة المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.


(وكالات)