الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين شمال شرقي سورية

الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين شمال شرقي سورية

07 أكتوبر 2019
+ الخط -

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إنه يجب حماية المدنيين من أي عملية عسكرية تركية في شمال شرقي سورية، حيث تأمل المنظمة الدولية في الحيلولة دون وقوع موجات نزوح كبيرة أو عمليات قتل على غرار ما حدث في سربرنيتشا بالبوسنة والهرسك.

وبدأت الولايات المتحدة سحب قوات من شمال شرقي سورية، في تحول كبير يمهد الطريق لعملية عسكرية تركية ضد قوات يقودها الأكراد، كما ستتسلم تركيا المسؤولية عن الآلاف من أسرى تنظيم "داعش".

وتقدم الأمم المتحدة حاليا مساعدات لنحو 700 ألف شخص في منطقة شمال شرقي سورية التي يبلغ تعداد سكانها 1.7 مليون. وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس للصحافيين في جنيف، إن الأمم المتحدة أعدت خططا طارئة لتقديم المساعدات الغذائية والطبية للأشخاص الذين قد يفرون إلى الجنوب.

وقال "يجب أن تضع أي عملية (عسكرية) تجري حاليا في الاعتبار ضمان عدم حدوث أي نزوح آخر". وأضاف "نأمل في الأفضل لكن نستعد للأسوأ".

وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة "منطقة آمنة" على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة، وطرد "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة في تحالف "قوات سورية الديمقراطية"، وتعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.

وردا على سؤال عن الهجوم التركي على القوات التي يقودها الأكراد وفكرة المنطقة الآمنة، قال مومسيس "لا يمكنني حقا الحديث عن نوع التدخل أو كيف سيكون أو حجمه. بالنسبة لنا في الأمم المتحدة، لدينا تاريخ مرير مع مفهوم المنطقة الآمنة ولا نروج له أو نشجعه. لا نعتقد أنه شيء نجح مع الأمم المتحدة مع الأخذ في الاعتبار سربرنيتشا وما حدث في الماضي".

وكان يشير إلى قتل قوات صرب البوسنة لثمانية آلاف رجل وفتى مسلم في عام 1995 في "منطقة آمنة" أعلنتها الأمم المتحدة، حيث لم يتمكن جنود حفظ السلام الهولنديون من حماية المدنيين.

وقال مومسيس "نفهم أنه سيكون هناك نوع من المنطقة الأمنية التي ستستهدفها بشكل خاص عملية عسكرية، أو منطقة ستشهد بعض التطهير. لذلك نأمل أن يكون هناك تعاون كامل من الجميع لضمان حدوث ذلك بسلاسة قدر الإمكان، من دون أن يؤدي ذلك إلى عمليات نزوح، وضمان حماية المدنيين واحترام المبادئ الإنسانية الأساسية على الأرض".

وأضاف أن الأمم المتحدة على اتصال مع كافة الأطراف، لتوضيح أماكن العيادات والمدارس ومصادر المياه والأسواق والمناطق السكنية ولحثها على "الابتعاد عن المدنيين".

(فرانس برس)