نواب ليبيون يعلنون استعدادهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية

أعلن أعضاء مجلس نواب طبرق بليبيا المجتمعين بالقاهرة، السبت، عن تشكيل لجنة نيابية للتواصل مع البعثة الأممية لدى ليبيا بهدف الاستعداد لعقد جلسة للمجلس في أي مدينة ليبية لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفيما رحب النواب المجتمعين، في بيان لهم مساء السبت، بالجهود الدولية لإيجاد حل سياسي، أكدوا على رفضهم من جانب آخر لأي تحرك دولي يتجاوز مجلس النواب كـ"دعوة أطراف غير ذات صفة لا يمكن أن تكون ممثلة للشعب الليبي وبالتالي فنتائج أي لقاء مع هذه الأطراف لن تكون شرعية".
كما أكد بيان النواب رفضهم لـ"محاولات اللزجِ بالسلطة القضائية في العمل السياسي"، مشيرين إلى "خطورة الأمر وتهديده لاستقرار المؤسسة القضائية ومصداقيتها وما يترتب على ذلك من خلل كبير بمبدأ الفصل بين السلطات".
ودعا المجتمعين مجلس النواب إلى "مضاعفة جهود التواصل مع الأطراف المحلية والدولية من أجل الوصول إلى اتفاق لحل الأزمة"، مشيرين إلى أن اللقاء في القاهرة "جاء في ظروف جعلت من الصعب على مجلس النواب العمل بشكل طبيعي خصوصًا مع تزايد الضغوط التي تمارس للسيطرة على إرادته، ومحاولات تقسيمه لإفشاله، وفي ظل تدخلات دولية متزايدة في الشأن الليبي أدت إلى تفاقم الوضع السياسي".
ويعد الاجتماع هو الثاني لأعضاء مجلس النواب الليبي، المنعقد في طبرق، بناءً على دعوة البرلمان المصري، للتشاور حول مستقبل الوضع في ليبيا، غير أن عدداً كبيراً من النواب الليبيين قاطع الاجتماع، لا سيما من المعارضين للعمليات العسكرية التي يقودها اللواء خليفة حفتر، قرب العاصمة الليبية طرابلس، نظراً لعدم وضوح طبيعة الجلسات التشاورية التي ترعاها القاهرة.
من جانب آخر، رحب رحبت القيادة العامة لقوات حفتر بنتائج اجتماع النواب بالقاهرة، مشيدة بالجهود الرامية لـ"توحيد مجلس النواب وتفعيل دوره باعتباره السلطة التشريعية المنتخبة من الشعب والممثل الشرعي الوحيد له".
وعبرت قيادة قوات حفتر، في بيان لها ليل السبت، عن شكرها للحكومة المصرية على دعمها لجهود التوصل إلى مخرج للأزمة الليبية وتضامنها ووقوفها مع الشعب الليبي، بحسب البيان.
ودعا بيان حفتر المجتمعين بالقاهرة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق الهدف المرجو من هذه الاجتماعات.