مقتل شاب تحت التعذيب في سجون النظام السوري

مقتل شاب تحت التعذيب في سجون النظام السوري

01 أكتوبر 2019
+ الخط -
قضى شاب من أهالي مدينة نوى في ريف درعا جنوبي سورية، تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد تسعة أشهر على اعتقاله.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء: "وردت أنباء، الليلة الماضية، إلى مدينة نوى تفيد بمقتل أحد أبنائها الشباب تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد تسعة أشهر على اعتقاله".

وأضاف أنّ الشاب يدعى صهيب محمد الخبي، وهو من المنشقين عن قوات النظام السوري، وجرى اعتقاله قبل تسعة أشهر، خلال إجرائه ورقة "التسوية" عقب سيطرة النظام على المدينة.

وجرت العادة ألا يقوم النظام السوري بالاعتراف بالضحايا الذين يقضون تحت التعذيب في سجونه، وقام، أخيراً، بالكشف عن مصير بعضهم عبر تقارير تتحدث عن وفاة في سكتة قلبية وظروف مرضية، بينما يتكتم عن مصير الآلاف من المعتقلين في سجونه.

وكانت قد وردت أنباء إلى درعا، في 20 أغسطس/آب الماضي، تفيد بمقتل ستة أشخاص تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد أيام من إصدار النظام "مرسوم عفو" عن "الجرائم المرتكبة" قبل 14 سبتمبر/أيلول.

وبحسب ما نقله تجمع "أحرار حوران"، فإنّ القتلى كانوا قد سلّموا أنفسهم لقوات النظام في عام 2018، بعد التوقيع على "التسوية" التي تمّ التوصل إليها برعاية روسية.

وتشهد محافظة درعا، عمليات اعتقال من قبل قوات النظام، بشكل مستمر، على الرغم من عمليات "التسوية" التي وقع عليها معظم أبناء المحافظة المعارضين للنظام.

وبدورها وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، ما لا يقل عن 569 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف الصراع في سورية، خلال أغسطس/آب الماضي فقط، بينها 362 حالة تحولت إلى اختفاء قسري.

وأوضحت الشبكة، في تقرير صدر عنها في وقت سابق، أنّ 269 شخصاً؛ بينهم تسعة أطفال و11 امرأة، تمّ إخفاؤهم على يد قوات النظام السوري.