غوتيريس يحذر من "العواقب الإنسانية الكارثية" جراء معركة إدلب

غوتيريس يحذر من "العواقب الإنسانية الكارثية" جراء معركة إدلب

12 سبتمبر 2018
+ الخط -
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يوم الثلاثاء، من معركة عسكرية شاملة في إدلب، وناشد تجنبها، "لأن ذلك سوف يؤدي إلى عواقب إنسانية كارثية وكابوسية على حياة السوريين في إدلب".

وقال غوتيريس، خلال مؤتمر صحافي قصير عقده فقط للحديث عن الموضوع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "قرابة نصف سكان إدلب، البالغ عددهم2.9 مليون سوري، لجأوا إلى المحافظة بحثاً عن ملاذ آمن بسبب الصراع في مناطق أخرى من سورية، ومن بينهم قرابة مليون طفل، ولا يوجد لديهم أي ملاذ لمكان جديد".

وقال إن "إدلب آخر منطقة متبقية من ضمن "مناطق خفض التصعيد"، ويجب ألا تتحول إلى حمام دم".  

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "أفهم أن الوضع الحالي في إدلب غير قابل للاستمرار، ولا يمكن تقبل وجود الجماعات الإرهابية هناك، لكن محاربة الإرهابيين لا تعفي الأطراف من التزاماتها السياسية والقانونية بموجب القانون الدولي"، مشدداً: "أوجه نداءً واضحًا إلى جميع الأطراف المعنية، بشكل مباشر وغير مباشر، ولا سيما الضامنين الثلاثة لمنطقة التصعيد، وهي إيران وروسيا وتركيا، وأناشدهم ألا يدخروا جهداً لإيجاد حلول تحمي المدنيين، والحفاظ على الخدمات الأساسية مثل المستشفيات، وضمان الاحترام التام للقانون الدولي الإنساني".

وأكد المسؤول الأممي على الحاجة الملحة لـ"إحراز تقدم على المسار السياسي ومحادثات جنيف، وعلى وجه التحديد إنشاء لجنة دستورية كجزء من الحزمة السياسية الشاملة"، موضحاً أنه "لا يوجد حل عسكري للنزاع. يجب أن يكون الحل سياسياً". 

وشدد غوتيريس على أن "المسؤولية الكبرى لضمان عدم التصعيد تقع على الدول الضامنة لاتفاق أستانة"، مضيفا أنه "من الضروري أن يعمل الضامنون لاتفاق أستانة، روسيا وإيران وتركيا، على منع تفاقم الأوضاع في سورية، لأنها أيضاً الدول الموجودة في المنطقة، وكذلك تلك التي قادت المباحثات حول مناطق التصعيد واتفقت حولها".