مصر: "متحف رشيد الوطني" ينظم ورشة لتعليم الحرف الخزفية

مصر: "متحف رشيد الوطني" ينظم ورشة لتعليم الحرف الخزفية

30 اغسطس 2018
+ الخط -
تستضيف "الحديقة المتحفية" في "متحف رشيد الوطني" في مصر، من اليوم الخميس إلى يوم السبت المقبل، ورشة لتعليم الحرف الخزفية.

وتدير الورشة الفنانة التشكيلية، هدى مشاق، وتتضمن الأعمال الخزفية المسطحة وتكويناتها، ودورها في عمل الجداريات الخزفية باستخدام النحت الغائر والبارز، بالإضافة إلى معرفة التقنيات الخزفية والمهارات النحتية الغائرة والبارزة، ودورها في إثراء التصميمات الجدارية عن البيئة الفنية في مدينة رشيد ومفرداتها التشكيلية. كما تشتمل على زيارات ميدانية إلى فواخير قرية إدفينا، حيث سيتم التطبيق العملي للورشة بعمل تابلوهات مسطحة من الفخار تمثل مدينة رشيد التراثية.

ويعد "متحف رشيد" أحد أهم المتاحف المصرية، إذ يضم أكثر من 500 قطعة فنية وأثرية، والعديد من القطع الأثرية الحربية والشعبية المميزة لأهل رشيد. وقد أقيم داخل أحد المنازل الأثرية الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الـ12 الهجري، وسكنه العديد من الأثرياء والأعيان، ومنهم حسين بك عرب كلى الذي كان حاكماً لمدينة رشيد في القرن الـ 18.

ويقع المتحف على الضفة الغربية عند مصب نهر النيل في البحر المتوسط، وعلى بعد 65 كيلومترا شرق الإسكندرية. وللمنزل عمارة فريدة تليق بكونه متحفاً أثرياً. وهو يتكون من دور أرضي وثلاثة طوابق، إضافة إلى الحديقة المتحفية التي خصصت للعرض المكشوف للقطع الأثرية المكتشفة في المدينة.

في 1985، تم تطوير المتحف وترميمه ترميماً شاملاً وإعداد سيناريو عرض متحفي وإثرائه بالمعروضات الأثرية على مر العصور، وإضافة اللوحات الجدارية التى تمثل الحياة اليومية بالمدينة، كما تم تطوير الحديقة المتحفية وإنشاء وحدات خدمية بها حتى يُخلى مبنى المتحف من أي مكاتب إدارية، فتم إنشاء قاعة للندوات، وقاعة لكبار الزوار، وإدارة للمتحف، وقسم لترميم الآثار. ويعرض في الفناء الخارجي الغربي للمتحف سبيل بشباك نحاسي كنموذج للأسبلة الملحقة بالمنازل في العصر العثماني (سبيل جبري).

ومن أهم مقتنيات المتحف صور ومحفوظات تعبر عن كفاح شعب رشيد ضد المستعمرين الفرنسيين والإنكليز، إضافة إلى نماذج فريدة من الصناعات الحرفية والشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية وعملات تاريخية وأوان فخارية ومجموعة من الأسلحة من القرنين الـ 18 والـ 19.

ومن أهم المقتنيات المتحف نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه في المدينة عام 1799، وفكت عن طريقه رموز اللغة الهيروغليفية والتاريخ الفرعوني.