"مجلس سورية الديمقراطية" يعيد الهيكلة استعداداً للتفاوض مع النظام

"مجلس سورية الديمقراطية" يعيد الهيكلة استعداداً للتفاوض مع النظام

17 يوليو 2018
+ الخط -


أعلن "مجلس سورية الديمقراطية" الجناح السياسي لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الإثنين، إعادة هيكلة نفسه، ليتحول إلى حامل لبناء سياسي يؤسس لبديل وطني ديمقراطي سوري شامل، وتحضيراً للمفاوضات المزمعة مع النظام السوري.

وأكد المجلس في بيان، صدر عنه بعد انتهاء مؤتمره الاعتيادي الثالث الذي عقد في مدينة الطبقة، بريف الرقة، تحت عنوان "نحو حل سياسي وبناء سورية لا مركزية ديمقراطية" أن خيار الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد، في إشارة إلى المفاوضات مع النظام السوري.

وكان المجلس أعلن في وقت سابق استعداده للمفاوضات مع النظام دون شروط، وذلك بعد إعلان رأس النظام بشار الأسد عن احتمال اللجوء إلى القوة لفرض السيطرة على مناطق نفوذ الأكراد في سورية.

وأشار بيان المؤتمر الذي حضرته نحو 300 شخصية إلى، اعتبار القضية الوطنية أولوية استراتيجية للوصول إلى حل القضايا المجتمعية العالقة بما فيها قضايا حقوق المكونات، موضحاً أن، هذا الخيار الاستراتيجي يتمثل بالحل العلماني الديمقراطي والنظام السياسي اللامركزي باعتباره شرطاً موضوعياً وسياسياً تمليه الظروف القائمة دولياً وإقليمياً ومحلياً.

وأضاف أن "مجلس سورية الديمقراطية" هو المرجعية والمظلة السياسية للإدارات الذاتية والمجالس المدنية وقوات سورية الديمقراطية، وهو المخول في إجراء أية عملية تفاوضية.

وتسيطر "قسد" التي يعد حزب الاتحاد الديمقراطي "بي ي دي" عمودها الفقري على مناطق واسعة شمال شرقي سورية، وتفرض عليها سياسات خاصة أبرزها التجنيد الإجباري، وتعلم اللغة الكردية.

ويمنع "بي ي دي" أي نشاط سياسي للأحزاب والقوى الأخرى في مناطق سيطرة "قسد"، حيث منع العديد من نشاطات الأحزاب الكردية المستقلة، وأغلق مكاتبها، وقضى ذراعه السياسي على "لواء ثوار الرقة" التابع للجيش السوري الحر.