فلسطينيون يطالبون الأمم المتحدة بتوفير الحماية بالذكرى 51 للنكسة

فلسطينيون يطالبون الأمم المتحدة بتوفير الحماية بالذكرى 51 للنكسة

05 يونيو 2018
+ الخط -

طالب العشرات من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل المجازر التي يتعرض وخاصة في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الحادية والخمسين لنكسة فلسطين التي تصادف اليوم.

وخلال وقفة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الشعبية في محافظة رام الله والبيرة، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله، بمشاركة قيادات فلسطينية ونشطاء وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدة المسعفة رزان النجار، ورفعوا كذلك لافتات تطالب الأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتطالب بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حق التقرير.

كما سلّمت القوى والفعاليات الفلسطينية، مذكرة إلى مدير مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مايك بروك، عبر منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، والذي تلاها أمام المشاركين، تطالب الأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومعاقبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين.

وقال عصام بكر لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية، إن "المذكرة تركز على ثلاثة محاور هي: ضرورة استمرار النضال الوطني الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق تقرير المصير وحق العودة".

وأكد بكر أن المحور الثاني يتحدث عن ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني خصوصا أمام المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وتوفير حماية للمدنيين الفلسطينيين حتى إنهاء الاحتلال، ومعاقبة إسرائيل كدولة احتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وفرض عقوبات عليها حتى تنصاع للقوانين الدولية.

كما طالبت المذكرة الأمم المتحدة بالعمل فورا للقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي، وبما لهذه المؤسسة الدولية من دور على صعيد حفظ الأمن والسلم الدوليين، بالعمل على توفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني إلى حين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله عن أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ودعت إلى "إيفاد لجان تحقيق دولية مختصة تتمتع بكل الصلاحيات للوصول للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة، للوقوف على حقيقة الجرائم التي تمعن دولة الاحتلال في ارتكابها بحق المدنيين العزل والتي لم يسلم منها الصحافيون، والطواقم الطبية والتي كان آخرها استشهاد الممرضة رزان النجار التي سقطت برصاص الاحتلال وهي تؤدي واجبها الإنساني، ناهيك عن عشرات آلاف المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني المدنيين، ومنهم حالات مسنة من ذوي الإعاقة ومن تعرضوا لبتر في الأطراف بعد استهدافهم بشكل متعمد".

ورفضت القوى محاولات تمرير أية حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية عبر صفقة القرن التي يروج لها أو أية صفقات إقليمية مشبوهة، مشددة وبشكل واضح على أن أي حلول "لن يكتب لها النجاح إذا لم تتضمن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وسيواجهها الشعب الفلسطيني، ويسقطها مثلما أسقط غيرها ولن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار الوضع القائم".