الجزائر: خفض حكم بحق مدوّن متهم بالتعامل مع إسرائيل

خفّضت محكمة جزائرية، الخميس، حكماً صادراً في حق المدوّن المعارض مرزوق تواتي إلى السجن سبع سنوات بدلاً من عشرة، على خلفية اتهامات وجهت له بالتجسس وإقامة اتصالات مع إسرائيل والتحريض على العنف وحمل السلاح.

وأصدرت محكمة بجاية شرقي الجزائر الحكم بعدما رفضت طلبات هيئة الدفاع بتبرئته من التهم الموجهة إليه، واعتقلت الشرطة خلال المحاكمة عددا من الناشطين الذين اعتصموا أمام المحكمة، بينهم مسؤولون وناشطون ينتمون إلى حزب "جبهة القوى الاشتراكية" المعارض.

وقال المحامي صالح دبوز، عضو هيئة الدفاع عن تواتي لـ"العربي الجديد" إن "الحكم الصادر حكم سياسي يستهدف تخويف الناشطين ويقمع حرية الرأي، لأن ملف المتهم فارغ ولا يتضمن أية دلائل مقنعة تدينه".

وواجه تواتي وهو خريج جامعي كان يدير صفحة على "فيسبوك" ومدونة تسمى "الحقرة" (وتعني الظلم)، تهما تتضمن التجسس، والاتصال بالاستخبارات الأجنبية بهدف الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية والتحريض على العنف وعلى التجمهر غير المسلح وعلى حمل السلاح ضد سلطة الدولة.

وفي 24 مايو/ أيار الماضي صدر حكم في حق تواتي بالسجن لعشر سنوات، واعتقلته السلطات الجزائرية في 18 يناير/ كانون الثاني 2017، بعد نشره على مدونة "الحقرة" لمقابلة أجراها مع الدبلوماسي والناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعيبة، نفى فيها اتهامات وجهتها السلطات الجزائرية لإسرائيل بالتورط في أحداث عنف واحتجاجات وقعت في منطقة بجاية بداية عام 2017.

وزعم المسؤول الإسرائيلي في المقابلة بوجود مكتب اتصال إسرائيلي في الجزائر قبل عام 2000، وكذا بعد نشره تعليقاً على "فيسبوك"، دعا فيه سكان مدينة بجاية شرقي الجزائر للاحتجاج على قانون الموازنة لعام 2018.

ودان مكتب منظمة العفو الدولية في الجزائر الحكم الصادر في حق تواتي.