غارات على مطار الحديدة...والتحالف يتهم الحوثيين بإفشال جهود غريفيث

غارات على مطار الحديدة...والتحالف يتهم الحوثيين بإفشال جهود غريفيث

18 يونيو 2018
+ الخط -
كثفت مقاتلات التحالف العربي ضرباتها الجوية ضد أهداف مفترضة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة الحديدة غرب البلاد، فيما قتل ثلاثة مدنيين على الأقل جراء قصف جوي استهدف منزلاً قرب مناطق المواجهات، فيما اتهم التحالف الحوثيين بـ"التعنت" برفض مقترحات المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، لتسليم الميناء والمدينة.

وأفادت مصادر محلية بأن التحالف نفذ سلسلة من الغارات خلال الساعات الماضية، استهدفت أهدافاً في محيط مطار الحديدة الدولي وكتيبة الدفاع الجوي والقاعدة البحرية، فيما قال الحوثيون إن عدد الغارات بمطار الحديدة ومناطق متفرقة بمديرية الدريهمي وصل إلى 12 غارة جوية.

وجاءت الغارات بالتزامن مع أنباء عن استعدادات عسكرية لقوات الشرعية المدعومة من التحالف للتقدم في المنطقة التي يقع فيها مطار الحديدة، والتي شهدت مواجهات عنيفة الأيام الماضية، فيما قطع الحوثيون الطرق المؤدية إلى المطار.

وفي وقتٍ سابق الإثنين، أعلنت مصادر محلية أن ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة قتلوا بقصف استهدف منزلهم بمنطقة منظر، التي شهدت مواجهات مباشرة أخيراً، وقال الحوثيون إن عدد القتلى أربعة جراء غارة جوية للتحالف، وإن فتاة أصيبت إصابات متوسطة. ولم يصدر تعليق فوري من قبل التحالف.

وتتواصل المواجهات بين الحوثيين وقوات الشرعية على أكثر من نقطة في الحديدة، حيث تسيطر الجماعة على المدينة وأغلب المديريات، فيما وصلت قوات الشرعية إلى أطراف المدينة الجنوبية بعد السيطرة على الخط الساحلي جنوب المحافظة، وسط تباين المعلومات حول خسائر الطرفين.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، أن العملية العسكرية في مدينة الحديدة مستمرة، وتحدث عن أن جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، والموجود في صنعاء، اصطدمت بتعنت الحوثيين برفض تسليم المدينة.

ودافع المالكي في تصريحات، مساء الإثنين، عن عملية القوات اليمنية التي يدعمها التحالف لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة من الحوثيين، معتبراً أن ذلك "حق أصيل وفق القرارات الدولية" ذات الصلة باليمن.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء، السبت الماضي، لإجراء لقاءات مع قيادات الحوثيين في سبيل التوصل إلى تفاهمات، من شأنها أن تجنب مدينة الحديدة المعركة العسكرية، والتي قد يكون لها آثار كارثية على سكان المدينة وعلى الإمدادات إلى البلاد.