مصر: تأجيل محاكمة بديع و15 آخرين بأحداث "الإرشاد"

مصر: تأجيل محاكمة بديع و15 آخرين بأحداث "الإرشاد"

09 مايو 2018
+ الخط -
أجلت محكمة جنايات القاهرة المصرية، الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الملقب باسم "القاضي القاتل"، إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، و15 آخرين من المعتقلين بأحداث مكتب الإرشاد، بعد إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضد المحكوم عليهم حضوريا في القضية، من محكمة أول درجة، إلى جلسة 15 مايو/ أيار الجاري، لاستكمال مرافعة هيئة الدفاع عن المعتقلين.

واستمعت المحكمة خلال جلسة الثلاثاء، إلى مرافعة المحامي مدحت فاروق، دفاع المعتقل مصطفى عبدالعظيم درويش، والذي قدم 33 دفعا أهمها بطلان إحالة الدعوى إلى المحكمة وعدم اختصاصها بنظرها لمخالفة منطوق حكم محكمة النقض في الطعن رقم 15384 لسنة 85 والذى قضى بإحالة الدعوى إلى محكمة جنايات الجيزة لتحكم فيها من جديد دائرة أخرى.

كما دفع ببطلان إجراء القبض على المعتقل الأول وتفتيشه لانتفاء حالة التلبس، وكذب شهود الإثبات والواقعة وتناقضهم فيما بينهم في بيانهم لعناصرها المادية، وبطلان ما ترتب على ذلك من آثار وأدلة.

كانت محكمة النقض قضت في 4 يناير/ كانون الثاني 2016، بقبول الطعون المقدمة من هيئة الدفاع عن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وآخرين من المعتقلين المحبوسين بأحداث مكتب الإرشاد، الذين يطالبون فيها بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضدهم حضوريا في القضية، وقررت المحكمة إلغاء الأحكام، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة مغايرة.

وشملت أسماء المحكوم عليهم بالإعدام كلا من "محمد عبد العظيم البشلاوي، ومصطفى عبد العظيم فهمي، وعاطف عبد الجليل محمد، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم". بينما شملت أسماء المحكوم عليهم بالمؤبد كلا من: المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، والنائب الأول للمرشد العام للجماعة، المهندس خيرت الشاطر، والنائب الثاني للمرشد العام للجماعة د. رشاد بيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، الدكتور سعد الكتاتني، ونائبه الدكتور عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذي للحزب الدكتور محمد البلتاجي، والمرشد العام السابق الدكتور محمد مهدي عاكف، ووزير الشباب السابق أسامة ياسين، ومستشار رئيس الجمهورية السابق أيمن هدهد.

كما ضمت أسماء المحكوم عليهم بالمؤبد أعضاء وقيادات الجماعة: "أحمد شوشة، وحسام أبو بكر الصديق، ومحمود الزناتي"، وهم أعضاء في حزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد.
وكانت الأحكام قد صدرت رغم أن الطب الشرعي وتحريات الأمن الوطني جاءت في القضية لصالح المتهمين وأنهم كانوا في حالة دفاع عن النفس.​

ومن الغريب أيضاً، أن دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة المصرية، قد أصدرت في 18 ديسمبر/كانون الأول 2014 حكماً ببراءة 30 متهماً من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم هاربون، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث المقطم الأولى"، بعد أن تبيّن للمحكمة بناء على مرافعة الدفاع، أن المتهمين كانوا في حالة دفاع شرعي عن النفس، وإثبات أن بعض المتهمين لم يكونوا في أماكن الواقعة لحظة وقوعها، وتضارب تحريات الأمن الوطني، وهو ما ثبت يقيناً لدى هيئة المحكمة التي أصدرت حكمها.