"الائتلاف الوطني" السوري يدين انتهاكات الميليشيات الكردية بحق المدنيين

"الائتلاف الوطني" السوري يدين انتهاكات الميليشيات الكردية بحق المدنيين

19 مايو 2018
+ الخط -
جدّد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اليوم السبت، إدانته ما وصفها بـ"الممارسات الإرهابية" من خطف واعتقال وتعذيب بحق المدنيين، من قبل الميليشيات التابعة لحزب "الاتحاد الديموقراطي"، وطالب بضرورة نقل ملف جرائم الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية.


وشدد "الائتلاف الوطني" في بيان على أن تلك الممارسات تماثل ممارسات النظام القمعية والإرهابية بحق المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي بحماية المدنيين من تلك الممارسات ووقفها.

وشهدت الفترة الأخيرة حركات مدنية واسعة ضد الممارسات الإرهابية لميليشيات "الاتحاد الديمقراطي"، في المناطق التي تنتشر فيها، حيث خرج العشرات من أهالي قرية الجرنية غرب مدينة الرقة، بتظاهرة احتجاجية ضد حملات الاعتقالات والتجنيد الإجباري التي تقوم بها بحق الشباب في القرية.

وسبق أن تظاهر أهالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي عدة مرات، منددين بممارسات الميليشيات بحق المدنيين، ودعوا إلى وقف تلك الممارسات وخروج تلك الميليشيات من مناطقهم، كما رفضوا إرسال أبنائهم لأداء الخدمة العسكرية إلى جانبها، وأعلنوا عن إضراب عام شمل إغلاق المحال التجارية.

وتشن الميليشيات، حملات اعتقال وتعذيب مستمرة، بحق المدنيين بخاصة الشباب، وذلك بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية في صفوفها، إضافة إلى القيام بعمليات تهجير قسري وتغيير ديموغرافي، ومنع الأحزاب السياسية من ممارسة عملها وإغلاق مقراتها بالقوة.

وأكد ناشطون من ريف الرقة قيام تلك الميليشيات، باعتقال 19 مدنياً يوم أمس الجمعة من عدة قرى في المنطقة، بعد ضربهم والاعتداء على أسرهم، وذلك بتهمة إخفاء معلومات تتعلق بتهريب السلاح.

وأضاف الناشطون، أن عناصر ما يسمى "جهاز الاستخبارات" التابع لتلك الميليشيات، اقتحموا خياماً للنازحين في قرية الجايف بريف الرقة، واعتدوا بالضرب على ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، موضحين أن الميليشيات اعتقلت اثنين منهم فيما نقل الثالث إلى مشفى الطب الحديث في مدينة الطبقة بسبب إصابته بكدمات وجروح جرّاء الضرب الذي تعرض له.