دبلوماسي ينفي لـ"العربي الجديد" وساطة الغنوشي بين الجزائر والمغرب

دبلوماسي ينفي لـ"العربي الجديد" وساطة الغنوشي بين الجزائر والمغرب

10 مايو 2018
+ الخط -
نفى مصدر دبلوماسي جزائري، اليوم الخميس، أن يكون رئيس حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي بصدد القيام بوساطة بين الجزائر والمغرب.

وقال المصدر الدبلوماسي المسؤول لـ"العربي الجديد"، إن "الجزائر التي تقدر وتحترم رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، لا تعلم بأي مسعى للوساطة".

وكذب المصدر ما نشر عن اتصال بين الغنوشي ورئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى بشأن إمكانية القيام بوساطة لحلحلة الخلافات عقب الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.

وكان الدبلوماسي الجزائري الذي تحفظ عن كشف هويته، يرد على نشر موقع "ميدل إيست" معلومات حول وساطة يقوم بها الغنوشي بين الجزائر والمغرب، وأنه أجرى اتصالا برئيسي حكومتي البلدين، سعد الدين العثماني في المغرب وأحمد أويحيى في الجزائر، باستغلال علاقات جيدة تربط الغنوشي بالطرفين.

وكانت أزمة دبلوماسية قد نشبت الأسبوع الماضي بين الجزائر والمغرب على خلفية اتهامات وجهتها الرباط إلى إيران وحزب الله بشأن تدريبهما لعناصر جبهة البوليساريو، عبر الأراضي الجزائرية، واستدعت الحكومة الجزائرية بسبب ذلك السفير المغربي في الجزائر حسن عبد الخالق لإبلاغه احتجاجا رسميا.

ويتقاطع هذا النفي الجزائري مع نفي فوزي كمون، مدير مكتب رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، قيام الأخير بدور الوساطة بين الجزائر والمغرب.

وقال كمون، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن "حركة النهضة لا تتدخل في مشاكل وقضايا تخص دولا أخرى"، مشيرا إلى أن المقال المشار إليه "يتسبب في تشويش على القراء دون أي مبرر، وهو يضر بشكل خطير بسمعة الغنوشي والحزب في وقت حساس للغاية في الحياة السياسية التونسية وعلى الساحة السياسية الدولية".

وطلب كمون من إدارة موقع "ميدل إيست" حذف التقرير الذي يتحدث عن الوساطة "من وسائل التواصل الاجتماعي".