أفغانستان وباكستان تتفقان على العمل المشترك لأمن المنطقة
وأشار بيان الرئاسة الأفغانية إلى اتفاق الطرفين على العمل المشترك لأجل إحلال الأمن والسلام في المنطقة، معتبرا أن الاجتماع وزيارة خاقان عباسي التي جاءت بدعوة من الرئيس الأفغاني، تشكل انطلاقة جديدة للحوار بين الدولتين، بهدف حلّ جميع الملفات العالقة بينهما.
ولفت البيان إلى تشديد الرئيس الأفغاني خلال اللقاء على أن التعاون والتفاهم بين قيادة الدولتين سينعكس إيجاباً على أحوال المنطقة برمتها، وأنه سيكون ضامناً لرفاهية الأجيال المقبلة.
وذكر البيان أن غني أعرب لرئيس الوزراء الباكستاني عن أسفه الشديد حيال الانتهاكات المتكررة من قبل القوات الباكستانية للحدود الأفغانية، مشدداً على أن الحالة السائدة على الحدود لا تصبُّ في مصلحة أي جهة، وقد تكون لها نتائج لا ترغب فيها الدولتان، لافتاً إلى أن احترام سيادة أفغانستان أمر لا مساومة عليه.
كما تباحث الطرفان بشأن المشاريع العملاقة التي من خلالها تنقل الطاقة من دول آسيا الوسطى إلى باكستان ومناطق أخرى عبر أفغانستان، والتي ستتيح رابطة حسن الجوار بين الدولتين الفرصة لها، ما قد يربط المنطقة ببعضها ويساهم في رفاهية شعوبها.
وبحسب البيان، شكلت قضية اللاجئين الأفغان في باكستان واحدة من أهم القضايا التي طرحت خلال اللقاء، حيث تمّ التوافق على عودة جميع اللاجئين من خلال آلية تضمن كرامتهم. وشدد الجانب الأفغاني على تفادي أي خطوة تنتهك كرامة اللاجئين وتعرضهم للأذى.
كما ذكر بيان الرئاسة الأفغانية أن الطرفين اتفقا على تبادل الأسرى، والتباحث بشأن القضية بين المستشارين الأمنيين في البلدين، للعمل على مسودة اتفاقية يتم التوقيع عليها لاحقاً.
كما تمّ التوافق على تعيين لجنة باكستانية أفغانية للتباحث بشأن العمل على مشروع نقل الطاقة من دول آسيا الوسطى إلى باكستان عبر الأراضي الأفغانية.
وجاءت زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى كابول في خضم تبادل الاتهامات بين الدولتين، حيث اتهمت الخارجية الأفغانية، أمس الخميس، طائرات حربية باكستانية بخرق أجواء أفغانستان وقصف مناطق في إقليم كنر، شرقي البلاد.
وفي أعقاب ذلك، أصدرت الخارجية الباكستانية، صباح اليوم، بياناً أكدت فيه أن المسلحين يستهدفون المناطق الباكستانية عبر الأراضي الأفغانية.
يذكر أن الزيارة أخذت حيزاً مهماً في الصحف الباكستانية التي أكدت بمجملها أن هدف الزيارة هو إقناع القيادة الأفغانية بأن إسلام آباد تعمل معها بإخلاص، معتبرةً ذلك "مهمة صعبة" لرئيس الوزراء الباكستاني في ظلّ الأجواء السائدة بين الدولتين.