جيوب "داعش" تقلق الحكومة العراقية

جيوب "داعش" تقلق الحكومة العراقية

05 ابريل 2018
+ الخط -
تشكل جيوب تنظيم "داعش" الإرهابي في بعض مناطق العراق ثغرات أمنية خطرة باتت مصدر قلق للحكومة وللقوات الأمنية.

وقال مسؤول عسكري في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش يحتفظ حتى الآن بجيوب كبيرة تضم تجمعات له، يتحرك من خلالها لتنفيذ أهدافه الإرهابية"، مبينا أنّ "تلك الجيوب بمثابة معسكرات، تضم عتاده العسكري وعناصره، فضلا عن مراكز قيادة لتحركاته".

وأكد أنّ "المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدينا تشير إلى أنّ تلك المناطق أصبحت تشكل ثغرات أمنية خطيرة على البلاد، إذ إنّ التنظيم يستجمع قواه فيها، ويتحرك من خلالها لتنفيذ هجماته"، مبينا أنّ "القيادة وضعت مخططا شاملا لتلك البؤر والثغرات، خاصة في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار والموصل".

وأشار إلى أنّ "القوات الأمنية في تلك المناطق تأخذ دورها الميداني في متابعة تحركات التنظيم وإحباط هجماته".

من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات دجلة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القيادة جمعت تفاصيل كاملة عن بؤر داعش في ديالى وكركوك، ومناطقها الحدودية، وأنّ تلك المعلومات توضح أنّ التنظيم يسعى جاهدا لتنفيذ هجمات متزامنة في عدد من المناطق، لأجل إرباك المشهد الأمني"، مبينا أنّ "المعلومات أخذت بعين الاعتبار، وأنّ القيادات الأمنية كثّفت تعزيزاتها العسكرية القريبة من تلك البؤر، لرصد تحركات التنظيم وإحباطها".

وأشار إلى أنّ "القضاء على تلك البؤر والتجمعات أمر صعب جدا، ويحتاج إلى وقت طويل، إذ إنّ تواجدها وانتشارها في المناطق الصحراوية والجبلية وذات الطبيعة الجغرافية الوعرة، صعّب من إمكانية الوصول إليها أو القضاء عليها، كما أنّ الطيران لا يستطيع القضاء عليها بشكل كامل".

في غضون ذلك، أعلنت مليشيات "الحشد الشعبي" عن قصف أهداف لتنظيم "داعش" بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.

وقالت المليشيات، في بيان صحافي، إنّ "قوات الحشد قصفت بصواريخ الكاتيوشا تجمعات لخلايا داعش، بعد رصد تحركاتهم في منطقتي الميتة والبو جمعة، على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين"، مؤكدة أنّ "المعلومات الأولية تشير إلى أنّ القصف أوقع خسائر في صفوف التنظيم".

وكان رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، قد أكد، قبل عدة أيام، أنّ القوات الأمنية فرضت سيطرتها على عموم العراق وسننتقل إلى محاربة الإرهاب في المنطقة.