رتل عسكري أميركي يتوجه إلى منبج السورية

رتل عسكري أميركي يتوجه إلى منبج السورية

29 ابريل 2018
+ الخط -
نقلت وكالة "سمارت"، عن مصدر عسكري في مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، قوله، إنّ رتلاً عسكرياً أميركياً، توجّه، اليوم الأحد، من قاعدته في ناحية الجلبية التابعة لمدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي شمالي سورية، إلى مدينة منبج في الريف نفسه.

وأوضح أنّ الرتل مكوّن من 10 عربات "هامفي"، وثلاث شاحنات تحمل راجمات صواريخ قصيرة المدى، وعربتين مزودتين برادارات وأجهزة اتصال متطورة، كما يضم سيارات دفع رباعي تحمل جنوداً أميركيين ورشاشات متوسطة.

وتتوجه تعزيزات عسكرية أميركية وفرنسية إلى مدينة منبج، من قواعدها في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، في ضوء تهديدات تركية سابقة بالتوجه الى منبج بعد انتهاء عملية "غصن الزيتون" في مدينة عفرين.

وعبرت فرنسا، في وقت سابق، عن رفضها أي عملية عسكرية في منبج، بينما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ استقبال باريس وفداً من "قسد"، "عمل عدائي" تجاه تركيا.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، قد قال، الخميس الماضي، إنّ منطقة الفرات بمحافظة دير الزور، ستشهد "مبادرات جديدة" في الأيام المقبلة.

وتتحضر قوات "قسد"، لشنّ هجوم عسكري على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي، لإخراجه من شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور شرقي سورية.

ونقلت مواقع إعلامية عن مصدر في "مجلس دير الزور العسكري"، قوله إنّه يتم التجهيز لإطلاق العملية، في أول أيار/مايو المقبل، من حقل التنك النفطي والجهة الشرقية من مدينة الشدادي في محافظة الحسكة، القريبة من الحدود الإدارية مع دير الزور.

وأوضح المصدر، أنّ "التعزيزات تتبع لمجلس دير الزور العسكري، ووحدات حماية الشعب الكردية، ومجلس منبج العسكري، وجيش الثوار وقوات الصناديد وقوات السوتورو".

وينتشر تنظيم "داعش" في عدد من مدن وبلدات وقرى جنوبي محافظة دير الزور، إضافة إلى 22 قرية وموقعاً على الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والحسكة، وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.

وتزامناً، سيطرت قوات النظام السوري، والمليشيات الأجنبية الموالية لها، اليوم الأحد، على قرى بريف دير الزور الغربي، شرقي البلاد، بعد انسحاب "قسد" منها.

وقالت مصادر محلية، إنّ قوات النظام شنّت، فجر اليوم، هجوماً على قرى الجيعة والجنينة وشقرا والعليان، واشتبكت مع مليشيا "قسد" فيها، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وسط موجة نزوح للأهالي باتجاه بلدات ريف دير الزور الشمالي.

وقد استقدمت "قوات سورية الديمقراطية"، تعزيزات عسكرية من مدينة الكسرة، وقاعدة حقل كونيكو للغاز إلى غرب دير الزور، لصد هجوم قوات النظام، بينما حلّق طيران التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن، بكثافة في سماء المنطقة من دون أن يتدخل.

من جهة أخرى، قُتل ثلاثة مدنيين، وجرح آخرون، بقصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، بلدة الشعفة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" شرقي دير الزور.

إلى ذلك، أعدم تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، اثنين من عناصره في مدينة هجين جنوب شرقي مدينة دير الزور، وذلك بإطلاق النار على رأسيهما، بتهمة التعامل مع "جهات كفرية"، دون أن يحدد طبيعة هذه الجهات، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية محلية في المنطقة.

وعادة ما يعدم "داعش" بعض عناصره أو مدنيين، بتهم عدة مثل "الردة"، والتخابر مع "الجيش السوري الحر" المعارض، أو التحالف الدولي، وسب الذات الإلهية وغيرها.