العبادي في الموصل: دعم حملة وزير دفاعه المقال

وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأربعاء إلى محافظة نينوى (شمال العراق) في زيارة يرى فيها سياسيون محاولة لتقديم الدعم لقائمة "النصر" في المحافظة التي يتزعمها هناك وزير الدفاع المقال خالد العبيدي.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن العبادي وصل إلى محافظة نينوى، مؤكدا في بيان أن رئيس الحكومة العراقية التقى عددا من المسؤولين المحليين الذين كانوا في استقباله، قبل أن يقوم بزيارة إلى سد الموصل المائي للاطلاع على واقعه.

وفي سياق متصل، قال مصدر سياسي محلي إن زيارة العبادي تندرج ضمن حملته الانتخابية التي شملت محافظات عدة، أبرزها الأنبار التي زارها رئيس الوزراء العراقي يوم الأحد الماضي، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن العبادي سيلتقي عددا من مرشحي قائمته الانتخابية "النصر" في نينوى وفي مقدمتهم وزير الدفاع المقال خالد العبيدي، قبل أن يحضر حفلا كبيرا لأنصاره في أحد الملاعب الرياضية في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى).

وأشار إلى أن هذه الزيارة تمثل دعما معنويا كبيرا لقائمة "النصر" الانتخابية لا سيما في محافظة مثل نينوى التي عانت كثيرا من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي لثلاث سنوات، وما تلاها من عمليات عسكرية عنيفة تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، فضلا عن الخراب الكبير في المنازل والممتلكات.

ويقلل عضو تحالف القرار في الموصل عمر الحيالي من أهمية هذه الزيارة التي يعتقد أنها جاءت بالدعم والإسناد لخالد العبيدي والقائمة التي يمثلها في الموصل، موضحا لـ "العربي الجديد" أن أغلب الناخبين حسموا أمرهم بالتصويت سواء كان لقائمة العبادي أو القوائم الأخرى، وما هي إلا مسألة وقت قبل أن تتضح النتائج.

واضاف "يبدو أن رئيس الوزراء العراقي يستغل منصبه وشعبيته التي تصاعدت في الموصل بعد النصر على تنظيم داعش الإرهابي لغايات انتخابية"، مبينا أن الصراع الانتخابي في نينوى يبدو محتدما، لا سيما بعد حالة التذمر السائدة من الوجوه القديمة التي يعتقد الناس هناك أنهم السبب وراء نكسة 2014.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى نينوى ضمن سلسلة زيارات يقوم بها للترويج لبرنامجه الانتخابي، وأبرز ما في هذه السلسلة زيارة العبادي إلى محافظتي الأنبار ونينوى المحررتين من تنظيم "داعش" بعد قرار قائمته خوض الانتخابات في المحافظتين.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن العبادي سيتوجه من نينوى إلى محافظة السليمانية بإقليم كردستان، في أول زيارة لرئيس الوزراء العراقي للإقليم منذ استفتاء الانفصال الذي أجري العام الماضي والأزمة السياسية التي اندلعت على إثره بين بغداد وأربيل.