العراق قلق من الضربة العسكرية على سورية والمليشيات تهدّد

العراق قلق من الضربة العسكرية على سورية والمليشيات تهدّد

14 ابريل 2018
+ الخط -

عبّر العراق عن قلقه من الضربة الأميركية على سورية، داعيا القمة العربية إلى اتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير، في وقت صعدت فيه مليشيات عراقية موالية لإيران من مواقفها إزاء الضربة، مؤكدة أنّها لن تعترف بسياسة النأي عن النفس.

وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان صحافي، إنّ "الحكومة تعرب عن قلقها من الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية وبعض حلفائها على الجارة سورية"، مؤكدة أنّ "هذا التصرف أمر خطير جداً، لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء".

ودعت الى "ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري"، مشددة على أنّ "عملا كهذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها، ويمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرا في سورية".

ودعت الوزارة، القمة العربية إلى "اتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير".

في غضون ذلك، صعّدت المليشيات العراقية الموالية لإيران من مواقفها إزاء الأحداث في سورية، مؤكدة أنها "لا تعترف بالنأي عن النفس".

وقالت مليشيا النجباء في بيان صحافي، إنّ "حماقة الإدارة الأميركية وحلفائها غيروا خارطة المواجهة والاشتباك"، مشددة "عليهم أن يتحملوا عواقب العدوان على سورية".

وأضافت، أنّ "حلفاء سورية لن يتركوا دمشق لقمة سائغة للإدارة الاميركية وحلفائها التكفيريين"، مشيرا إلى أنّ "أميركا لا تريد الاستقرار في سورية، وتسعى لاحتلالها والسيطرة على مواردها الاقتصادية".

ودعت، "من يدعي العروبة والإسلام إلى أن يبدي موقفا واضحا وصريحا من العدوان الثلاثي الإرهابي على سورية"، مشيرة الى أنّ "المال السعودي والتحريض الصهيوني أساس العدوان على سيادة سورية ومحور المقاومة".

وشددت على أنّ "أميركا لا تعترف بالقوانين الدولية، ونحن لا نعترف بمعادلة النأي بالنفس عن الشركاء".

من جهته، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر إلى "الخروج بتظاهرات سلمية حاشدة، احتجاجا على الهجمة الإرهابية على سورية، كل حسب محافظته".

وشدد، الصدر، في بيان صحافي، على "يا حبذا لو يخرج الشعب العراقي بكافة أطيافه عربا وكردا سنة وشيعة وباقي الأديان، بل ومدنيين وإسلاميين، ليترجموا رفضهم للتعدي على الشعوب عامة، وعلى الشعب السوري خاصة، بتظاهرة حاشدة وسلمية".

وأكد، أنّ "التظاهرات لإعلان الرفض للهجمة الإرهابية التي ستكون تداعياتها عامة، وستجلب الويلات للمنطقة، وللعراق خاصة"، مشددا على "رفع العلمين العراقي والسوري فقط في التظاهرات".

ويسعى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى السيطرة على المليشيات العراقية الموالية لإيران، والتي هددت بعدم السكوت على أي ضربة أميركية على سورية.

يذكر أنه عقب إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بتوجيه ضربات للنظام السوري، حذرت مليشيات عراقية موالية لإيران، واشنطن، من مغبة الإقدام على تنفيذ التهديد.