الخارجية الإيرانية تؤكد بحث مواضيع المنطقة مع أوروبا

الخارجية الإيرانية تؤكد بحث مواضيع المنطقة مع أوروبا

04 مارس 2018
+ الخط -

ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، على الأنباء التي دارت حول عقد إيران مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول قضايا إقليمية ودور طهران في المنطقة، وذكر أن الحوار بين الطرفين قائم منذ عقود، ولا مانع من تبادل وجهات النظر، معتبراً أن "هذا لا يعني تفاوضاً بالضرورة"، حسب تعبيره.

ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن قاسمي قوله كذلك، إن الوفد الإيراني التقى مسؤولين من دول أوروبية من قبيل إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، وبحث عناوين عدّة، في مقدمتها ملف اليمن. وسعت طهران من خلال اتصالاتها الدبلوماسية لإيجاد مخرج من الأزمة هناك، بما يساعد على إيصال المساعدات للمدنيين ويسهل الحل السياسي.

واعتبر قاسمي أن ما تبادلته وسائل إعلام غربية غير دقيق، موضحاً أن بلاده تستطيع أن تبحث ملفات ثنائية وإقليمية مع أطراف ثانية "لكن هذا لا يصنفها تحت عنوان مفاوضات ذات إطار محدد".

وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت، في وقت سابق، أن إيران بدأت بالتفاوض حول دورها الإقليمي مع أطراف أوروبية، ومع اقتراب موعد اتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره النهائي حول الاتفاق النووي، الذي وافق على تمديده في يناير/كانون الثاني، على أن يكون التمديد الأخير، إلا إن تم تعديله وفق شروط تتعلق بدور إيران الإقليمي وملفها الصاروخي.

وتأتي تصريحات قاسمي هذه قبيل وصول وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى طهران، مساء اليوم الأحد، حيث سيلتقي نظيره محمد جواد ظريف، ورئيس البلاد حسن روحاني، فضلاً عن أمين مجلس الأمن القومي الأعلى علي شمخاني، يوم غد الإثنين.

وكان لودريان قد أوضح أنه سيحضّر لزيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لطهران، وقال صراحة إن فرنسا معنية ببحث ملف إيران الصاروخي ودورها الإقليمي، وهو ما رفضته جهات كثيرة في الداخل الإيراني، بينما تحاول الخارجية تبني خطاب دبلوماسي يفصل بين الحوار حول التطورات الإقليمية، ودخول إيران في مفاوضات جديدة تتعلق بملفاتها المباشرة.

وفي السياق ذاته، قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إنه لا شأن لأي بلد أجنبي، بما فيها فرنسا، بالمواضيع العسكرية الدفاعية الإيرانية "لا يحق لها أن تقرر أي نوع من الصواريخ يمكن لإيران امتلاكه"، حسب قوله.