محمد علي الحوثي يدعو مجلس الأمن لتبني مبادرة يمنية

في ظل التوقعات بإدراج اسمه ضمن العقوبات الدولية المفروضة من مجلس الأمن الدولي، وجه رئيس ما يُسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، رسالة إلى المجلس، قدم فيها مبادرة للحل في البلاد، تتضمن المصالحة وإجراء انتخابات.

وحملت الرسالة التي أتت تحت عنوان "مبادرة لإنهاء المآسي التي جلبها العدوان على اليمن"، (إشارة للتحالف بقيادة السعودية)، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منها، شرحاً مقتضباً  عن الوضع في البلاد، من وجهة نظر الجماعة، وصولاً إلى الاقتراح على مجلس الأمن تبني "المبادرة" المقترحة.

وتشمل المقترحات/ المبادرة، المقدمة من الحوثي، "تشكيل لجنة مصالحة، والاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل الشعب اليمني وقواه السياسية، وضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار وجبر الضرر، منع أي عتداء من دول أجنية على اليمن، وإعلان عفو عام وإطلاق كافة المعتقلين لكل طرف، وأخيرا وضع أي مختلف عليه للاستفتاء.

واعتبر الحوثي أن أي حلول لا يمكن أن تكون جذرية ما لم يتم إيقاف ما وصفه بـ"العدوان"، في إشارة لعمليات التحالف، وكذلك رفع الحصار البري والبحري والجوي عن البلاد.

وتأتي مبادرة الحوثي في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يدرج مجلس الأمن الدولي اسمه في لائحة العقوبات المفروضة على شخصيات يمنية، سبق أن أُدرج فيها اسم الرجل الأول في الجماعة عبدالملك الحوثي، وأخوه الأصغر عبدالخالق الحوثي، والقائد العسكري بالجماعة، عبدالله الحاكم، بالإضافة إلى الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ونجله الأكبر أحمد.

وكان تقرير لجنة الخبراء تطرق لاسم محمد علي الحوثي، كأحد المسؤولين عن العنف في البلاد، ما دفع الأخير لتقديم المبادرة، قبل أيام من اجتماع مجلس الأمن المرتقب في الـ27 من فبراير/شباط الجاري.