إجراءات لحفتر لاحتواء القوات الخاصة في بنغازي

إجراءات لحفتر لاحتواء القوات الخاصة في بنغازي

19 فبراير 2018
+ الخط -

كشف المتحدث باسم القوات الخاصة في بنغازي الليبية، ميلود الزوي، عن لقاء جمع اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، بـ35 ضابطاً وجندياً من القوات بقاعدته العسكرية الرئيسية في المرج شرق بنغازي أمس الأحد.

وقال الزوي، في صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الاثنين، إن حفتر أكد لقادة "قوات الصاعقة" أنه "لا وجود لأي مؤامرة تحاك من قيادة عملية الكرامة بخصوص القوات الخاصة"، مضيفاً أن "الوطن أهم من أي محكمة"، في إشارة منه إلى طلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم القيادي بالقوات، محمود الروفلي، الذي أحدث قرار تسليمه نفسه لقيادة حفتر احتجاجات واسعة في بنغازي.

وأوضح الزوي أن "حفتر قرر خلال الاجتماع صرف 3 ملايين دينار لأفراد الاحتياط العاملين في الأعمال الحرة كمنحة، بالإضافة إلى مبالغ أخرى لإصلاح السيارات  الخاصة بالصاعقة"، مؤكداً على أن "حفتر أكد على اهتمامه بالجرحى وأسرهم".

وفي إشارة إلى امتعاض حفتر من تصرفات قادة "قوات الصاعقة"، نقل الزوي عن اللواء المتقاعد تشديده على ضرورة "الضبط والربط واحترام التراتبية العسكرية، وأنه لا يجب ربط "الصاعقة" باللواء ونيس بوخمادة"، آمر الصاعقة، الذي أشار الزوي إلى أنه حضر الاجتماع.

وكان حفتر قد بدأ عدة إجراءات لاحتواء تمرد القوات الخاصة في بنغازي بالإعلان عن تكليف اللواء عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان الجيش المكلف من مجلس النواب، الخميس الماضي، آمر الغرفة الأمنية المركزية في بنغازي بديلاً عن ونيس بوخمادة، آمر القوات الخاصة.

وكان "العربي الجديد" قد انفرد بتغطيات لاحتجاجات كبيرة شهدتها بنغازي في السابع من الشهر الجاري من قبل عناصر القوات الخاصة المقربين من الرائد الورفلي، على خلفية قرار تسليم نفسه لقيادة حفتر للتحقيق معه في تهم وجهتها له محكمة الجنايات الدولية.

وبحسب مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، فقد اضطرت قيادة حفتر لإذاعة تسجيل مرئي للورفلي لطمأنة أنصاره في بنغازي وطلبه إيقاف الاحتجاجات، قبل أن تطلق سراحه فجر اليوم التالي بعد استمرار الاحتجاجات التي وصلت إلى حد اقتحام مقرات عسكرية تابعة لحفتر بالمدينة.