فرنسا تحذّر من خروج الصراع في سورية عن السيطرة
حذّر مندوب فرنسا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر، اليوم الأربعاء، من مخاطر خروج الصراع في سورية عن السيطرة، ما لم يتحرك مجلس الأمن الدولي على وجه السرعة.
وقبل بدء جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سورية اليوم، قال ديلاتر، في تصريحات للصحافيين: "نحن أمام مخاطر هائلة لتوسع الصراع الجاري في سورية، وخروجه عن نطاق السيطرة، ما يلقي مسؤولية أخلاقية على كاهل مجلس الأمن الدولي للتحرك".
وتابع: "حان الوقت للتحرك قبل خروج الأمر عن السيطرة، ولدينا الآن مشروع قرار نأمل أنه كلما أسرعنا في اعتماده في مجلس الأمن كلما كان ذلك أفضل كثيراً".
من جانبه، سعى وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، اليوم الأربعاء، لتوضيح موقف حكومة بلاده من استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، قائلا إن باريس لن تضرب هذا البلد إلا إذا كانت الهجمات مميتة ونفذتها قوات النظام.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء "فرنسا ستوجه ضربة" إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين في الصراع الدائر في سورية في انتهاك للمعاهدات الدولية لكنه لم يطلع بعد على دليل على حدوث ذلك.
وكان ماكرون قد قال في مايو/أيار الماضي إن استخدام الأسلحة الكيماوية سيمثل "خطاً أحمر". وأبدى قلقه في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة من دلائل على استخدام قنابل الكلور ضد مدنيين في سورية.
وقال لودريان للمشرعين أكد "(الرئيس) على أنه سيمضي قدما في تنفيذ ضربات عسكرية ضد منشآت تابعة للنظام إذا استخدمت قوات (الرئيس السوري) بشار الأسد الأسلحة الكيماوية مجددا وإذا كانت الهجمات قاتلة وثبت أن النظام هو المسؤول عنها".
(الأناضول، رويترز)