سورية: تقدم "قسد" في معارك هجين شرقي الفرات

تتواصل الاشتباكات العنيفة في بلدة هجين شرقي نهر الفرات في سورية بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وعناصر تنظيم "داعش" وسط تقدم ملحوظ لمليشيا "قسد"، لكنه مكلف من ناحية الخسائر البشرية في صفوفها.

وقالت شبكات محلية إن "قسد" سيطرت على أكثر من نصف البلدة حتى الآن وسط عمليات قصف مدفعي شاركت فيها قوات التحالف الدولي وطاولت بلدة هجين ومحيطها، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين خلال الساعات الماضية.

كما قتل أربعة من عناصر "قسد" نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات "داعش" فجر اليوم في منطقة الحوامة بمدينة هجين، وذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة آخرين قضوا متأثرين بجروح أصيبوا بها بانفجار لغم أرضي في مدينة هجين.

وكانت قوات "قسد" أعلنت في 11 الشهر الماضي استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، بعد توقفها نحو أسبوعين، بسبب القصف التركي على القرى التي تسيطر عليها شرقي نهر الفرات.

ومع اشتداد المعارك والمقاومة القوية التي يبديها تنظيم "داعش" في منطقة هجين، استقدمت "قسد" المزيد من التعزيزات العسكرية قوامها نحو 300 عنصر من أبناء مدينتي الطبقة والرقة.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن قوات "قسد" والأجهزة الأمنية التابعة لها شنت فجر اليوم الخميس حملة مداهمات في قرية الزر في الريف الشرقي لدير الزور، التي تسيطر عليها قسد، بحجة البحث عن خلايا نائمة مسؤولة عن تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في الريف الشرقي لدير الزور، مشيرة إلى اعتقال 6 شبان من أبناء القرية على الأقل.

كما اعتقل عناصر "قسد" عدداً من الشبان على حواجزهم بريف الرقة الشمالي، لسوقهم إلى "التجنيد الإجباري" في صفوفها.