"الجبهة الوطنية للتحرير" ترفع الجاهزية بعد حشود للنظام السوري

"الجبهة الوطنية للتحرير" ترفع الجاهزية بعد حشود للنظام السوري

05 ديسمبر 2018
+ الخط -
عزّزت "الجبهة الوطنية للتحرير" وهي كُبرى فصائل المعارضة السورية، من تواجدها العسكرية، ورفعت جاهزيتها على جبهات القتال ضد النظام السوري في ريفي حماة وإدلب، وذلك بالتزامن مع معلومات عن استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية ضخمة على الجبهات مع فصائل المعارضة السورية.

وقال الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، ناجي المصطفى، في بيانٍ له اليوم الأربعاء: "تم التأكيد على جميع مكونات الفصائل العسكرية برفع الجاهزية على خطوط جبهات قوات النظام السوري بعد ورود معلومات عن استقدام حشود إلى المنطقة".
وأوضح أن "رفع الجاهزية يأتي مع توخي الحذر من استغلال قوات الأسد للأحوال الجوية، وتحسبًا من قيامهم بأي عملية تسلل".
وشدّد المصطفى في بيانه، على "ضرورة عدم إشغال المقاتلين بأي صراعات جانبية، والتركيز على حماية المناطق المحررة من الأعداء".
وذكرت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" أن قوات النظام عكفت منذ عدّة أيام على تحريك أعداد كبيرة من المقاتلين والعتاد العسكري نحو الشمال السوري، استعداداً لبدء معركة هناك.
ويُخالف هذا الإجراء، اتفاق "سوتشي" الذي توصّل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والذي ينص على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، وتحويلها إلى "منطقة منزوعة السلاح".
ووفقاً لشبكات موالية، فإن الحشود توجّهت إلى مناطق في ريف اللاذقية المتاخم لريف إدلب الغربي الذي تسيطر عليها المعارضة.
وفي حديثٍ لـ "العربي الجديد": قال المصطفى: "نحن أكّدنا أن خروقات النظام بقيت مستمرّة بعد اتفاق سوتشي ولم تتوقّف إطلاقاً في كافة المناطق" مشيراً إلى أن الحشود الأخيرة للنظام تأخذ طابعاً هجومياً، وتحسّباً لأي طارئ عزّزت الجبهة الخطوط الدفاعية.
وتابع مصطفى: "أعددنا خططا دفاعية لكافة المحاور وكافة القطاعات دفاعية وهجومية"، مبيّناً أن هذه الخطط ستكون على الأرض في حال شنَّ النظام السوري أي هجوم.