نتنياهو يهاجم غانتس ومصادر تكشف مخططاً لتشويه سمعته

نتنياهو يهاجم غانتس ومصادر تكشف مخططاً لتشويه سمعته

29 ديسمبر 2018
+ الخط -
عمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تشويه سمعة رئيس هيئة أركان الجيش السابق، بيني غانتس، الذي أعلن أنه سينافس على رأس حزب جديد في الانتخابات العامة التي ستجرى في التاسع من إبريل/ نيسان القادم، من خلال الزعم بأنه ذو توجهات يسارية.

وعمد نتنياهو وقادة حزب "الليكود"، الذي يرأسه، إلى مهاجمة غانتس بوصفه "يساريا"، على الرغم من أنه لم تصدر عنه مواقف واضحة إزاء القضايا السياسية التي تشغل الرأي العام الإسرائيلي.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، قال نتنياهو من برازيليا ردا على سؤال حول موقفه من إعلان غانتس عن تشكيل حزبه، إنه لا يأبه بكيفية قيام اليسار بتنظيم صفوفه.
وكشفت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أن مصادر سياسية إسرائيلية أكدت أن جهات حزبية قامت بتكليف أشخاص بجمع معلومات عن غانتس بهدف تشويه سمعته دون أن تكشف عن هوية الأشخاص والجهات التي كلفتهم.
وفي السياق، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، الليلة الماضية، أن صعود غانتس يؤثر بشكل كبير على شعبية حزب "العمل" بقيادة آفي جباي، مشيرة إلى أن الحزب سيفقد أكثر من نصف مقاعده في البرلمان القادم، لأن قطاعا واسعا من ناخبيه سيختار التصويت لغانتس.
إلى ذلك، قال الصحافي بن كاسبيت إن مشاركة غانتس في الانتخابات ستخدم في النهاية هدف نتنياهو بالفوز بالانتخابات، على اعتبار أن التأييد لغانتس يأتي من الجمهور الذي يمثل الوسط واليسار.
وفي سياق متصل، لمّحت قيادات في "الليكود" إلى أن نتنياهو سينافس في الانتخابات القادمة حتى لو تبنى المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبيت توصيات الشرطة والنيابة العامة بتقديم لائحة اتهام ضده في قضايا الفساد المتهم بها.
وقال الوزير "الليكودي" تساحي هنغبي، في مقابلة أجريت معه الليلة الماضية على قناة التلفزة الرسمية "كان"، إن القانون لا يحظر على نتنياهو المشاركة في الانتخابات لمجرد تقديم لائحة اتهام ضده.
وعلى الرغم من أنه قد أقر بأن العرف السياسي في إسرائيل ألزم كبار المسؤولين بالاستقالة عند تقديم لوائح اتهام ضدهم، إلا أنه شدد على أن نتنياهو سيلتزم بالقانون فقط.