ليبيا: قوات حفتر و"الوفاق" تتشاركان في تأمين صبراته

ليبيا: قوات حفتر و"الوفاق" تتشاركان في تأمين صبراته

06 نوفمبر 2018
+ الخط -
أعلنت "الكتيبة 78" التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عن بدء توجه وحداتها إلى مدينة صبراته لمشاركة غرفة عمليات مكافحة "داعش" التابعة لـ"حكومة الوفاق"، المسيطرة على المدينة منذ نحو العام، "في تأمين المدينة وردع أي هجوم جديد" بعد تعرضها لهحوم مسلح، الأحد الماضي، من قبل مجموعة يقودها "أحمد العمو"، أشهر قادة مليشيات تهريب اليشر.

وبحسب الكتيبة، كما أشارت في بيان، فإن وحداتها "ستشارك في تأمين المدينة وردع أي هجوم جديد قد تتعرض له خلال الأيام والساعات المقبلة بعد إعلان غرفة عمليات مكافحة داعش لحالة الطوارئ وحظر التجول" . 

وبحسب الإعلان، فإن الكتيبة التي يقودها الملازم توفيق امكيكة، أحد الضباط التابعين لحفتر، ستشارك بكل قوتها في الدفاع عن المدينة ممن وصفتهم بـ"مليشيات تهريب البشر والمتحالفين معهم".

وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها، إذ لم يسبق أن اشتركت قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق في أعمال دفاعية طيلة السنوات الماضية، كما أن الكتيبة 78 التي لم تعلن عن مقارها التي انطلقت منها صوب صبراته لم تشارك في قتال خاضته غرفة عمليات مكافحة "داعش" ضد مليشيات التهريب خلال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وحتى الآن، لم تعلن حكومة الوفاق ولا قيادة قوات حفتر عن موقفها من اشتراك القوتين، وما إذا كان الإجراء قد تمّ بأوامر منهما، أو أنه تصرف مستقل نابع من القوتين.

وكانت القاهرة قد استضافت عدداً من لقاءات ضباط ممثلين لحفتر وحكومة الوفاق بهدف توحيد المؤسسة العسكرية، كان آخرها منتصف الشهر الماضي، دون أن تسفر عن أي اتفاق رسمي حتى الآن.

وتعرضت صبراته لهجوم من قبل مليشيات التهريب بقيادة "العمو"، الأحد الماضي، في محاولة للعودة لمقاره السابقة وسط المدينة، لكن مقاتلي غرفة عمليات مكافحة "داعش" المسيطرين على المدينة تمكنوا من صد الهجوم وإجبار المهاجمين على التقهقر إلى طريق المحمية جنوب الطريق الساحلي الفاصل بين المدينة ومناطق الدواخل.