عشرات القتلى لـ"قسد" و"داعش" بتجدّد المواجهات في دير الزور

عشرات القتلى لـ"قسد" و"داعش" بتجدّد المواجهات في دير الزور

23 نوفمبر 2018
+ الخط -

قُتل عشرات العناصر من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش" الإرهابي، وأُصيب آخرون، نتيجة هجوم نفذه الأخير باتجاه حقل التنك النفطي شرق مدينة دير الزور شرقي سورية.

وقالت مواقع مقربة من "قسد"، إنّ تنظيم "داعش" استغل الحالة الجوية السيئة ووجود الضباب وهاجم، الخميس، مواقع لـ"قسد" بهدف الوصول إلى حقل التنك، ما أدى إلى حدوث مواجهات عنيفة.

وأوضحت أنّ التنظيم سيطر على عدة نقاط، وقتل ثلاثة عناصر من "قسد"، مستغلاً غياب طائرات التحالف الدولي عن أجواء المنطقة.

وأضافت أنّ السيطرة استمرت عدة ساعات، لتعاود طائرات التحالف التحليق بعد انقشاع الضباب، وتقصف النقاط التي تقدم فيها "داعش"، ما أسفر عن تراجعه عن تلك النقاط، وسقوط العشرات من عناصره بين قتيل وجريح.

كما أشارت إلى أنّ الهجوم يُعتبر "الأعنف"، منذ استعادة "داعش" كل ما خسره في بادية هجين، قبل أسبوعين، مستغلاً عاصفة غبارية ضربت المنطقة، وقتل حينها أكثر من 100 عنصر من "قسد".

ويأتي هذا الهجوم، بعد فشل المفاوضات التي استمرت، يومين، بين "قسد" وتنظيم "داعش"، بهدف الوصول إلى صيغة لإخراج أكثر من 50 ألفاً من المدنيين من منطقة هجين شرق دير الزور، التي تشهد معارك منذ نحو عدة أشهر.

وذكرت شبكة "فرات بوست"، أنّ سبب فشل المفاوضات يعود إلى إصرار كل طرف على شروطه، حيث اشترط تنظيم "داعش" فتح الطريق الواصل بين بلدة البحرة ومدينة هجين، لخروج المدنيين من مناطق سيطرته، بينما اشترطت "قسد" السماح بخروج المدنيين من معبر الشعفة – العلوني، وهو ما رفضه التنظيم، دون ذكر الأسباب، حسب المصدر.

وأضافت الشبكة أنّ سبب الرفض هو عدم رغبة "داعش" بإزالة الألغام التي زرعها بين مدينة هجين وبلدة الباغوز.

كما أشارت إلى أنّ نحو 50 ألف مدني محاصرون داخل مناطق التنظيم، في ظل غياب أغلب المواد الغذائية، والمقومات الأساسية للحياة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي من قبل التحالف و"قسد" والنظام والروس والمليشيات الإيرانية والعراقية.

وأعلنت "قسد" استئناف عملياتها العسكرية المدعومة من "التحالف"، ضد التنظيم في شرقي دير الزور، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي قالت إنها توقفت بسبب الهجمات التركية على مناطق سيطرتها في الرقة وحلب.

وهاجم مقاتلو "داعش" أيضاً مواقع للنظام السوري، والمليشيات الإيرانية، بين باديتي دير الزور وحمص، ما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة، قُتل خلالها ما لا يقل عن أربعة من "داعش"،  واثنان على الأقل من المسلحين الموالين لإيران.