العراق يدفع بقوات إضافية إلى حدوده مع سورية

العراق يدفع بقوات إضافية إلى حدوده مع سورية

02 نوفمبر 2018
+ الخط -
قال مسؤولون عسكريون عراقيون في بغداد والأنبار، اليوم الجمعة، إن ثلاثة ألوية مدرعة ووحدات قتالية خاصة وصلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس، إلى الحدود العراقية السورية، لتعزيز قوات الصد المنتشرة على طول الحدود بين البلدين، ومنع أي محاولات تسلل لعناصر التنظيم، خاصة ضمن محوري البوكمال ودير الزور غربي وشمالي العراق.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان قيادة العمليات العراقية المشتركة في بغداد عن أن عناصر "داعش" تتجمع على بعد 5 كم فقط من الحدود مع العراق.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة خلال مؤتمر صحافي، مساء الخميس، من على الحدود العراقية السورية، إن "حدودنا مؤمنة بشكل كامل والعدو الإرهابي يبعد بحدود 5 كم داخل الأراضي السورية، وهناك تحصينات وجهد كبير من قبل القوات العراقية لإغلاق كل الفرص بوجهه للعبور إلى العراق مجددًا".

وأضاف في حديث لوسائل إعلام حكومية عراقية: "استطلعنا كافة الحدود العراقية والسورية بشكل تام، وهي محصنة ومحكمة بشكل كبير، إضافة إلى الجهد الاستخباري"، موضحاً أنه "تم إدخال التكنولوجيا والكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى ضربات طيران الجيش والقوة الجوية".

وتابع رسول أنه "إذا حاول العدو التقرب سيلقى الرد القوي من قبل قطاعتنا".

وكشف مسؤول عسكري عراقي في الأنبار، لـ"العربي الجديد"، عن وصول قطعات عسكرية عراقية مدرعة ووحدات قتالية مدعومة بمروحيات إلى الحدود من جهة البوكمال ودير الزور،
لافتًا إلى أن تلك القوات أخذت مواقعها في المناطق الهشة التي يتكرر تسلل إرهابيي "داعش" منها إلى العراق.

ووفقًا للمسؤول ذاته، فإن هناك مخاوف من عبور المئات من عناصر "داعش" الإرهابي من سورية إلى العراق، بعد تراجع سيطرة مليشيات "قسد" في المناطق الحدودية مع العراق من جهة دير الزور، وكذلك تقدم عناصر "داعش" في منطقة الباغوز في البوكمال المقابلة لمدينة القائم غربي الأنبار، عند منطقة دخول نهر الفرات للعراق.

ووفقًا للمقدم ناجي حسين الطائي، من قيادة قوات الجزيرة والبادية، فإن الجيش العراقي قصف يوم الخميس مواقع لـ"داعش" بالمدفعية داخل سورية، وأسفر ذلك عن خسائر في صفوفهم،
مبينًا في حديث لـ"العربي الجديد" أن عديد القوات العراقية بات كافيًا للإعلان عن أن الحدود مؤمنة، ولا يوجد خوف على المدن العراقية الحدودية في الأنبار ونينوى،
كاشفًا عن أن الطيران العراقي المسيّر يوجد على الحدود لرصد أي تحركات مفاجئة لعناصر داعش.

في هذه الأثناء، قال عضو مجلس محافظة الأنبار (الحكومة المحلية)، فرحان محمد الدليمي، إن أعداد عناصر عصابات "داعش" التي تسيطر على مناطق داخل الأراضي السورية، والتي لا تبعد سوى 500 متر عن الشريط الحدودي مع العراق "لا تشكل تهديدًا مباشرًا بالمقارنة مع الأعداد الكبيرة من القوات الأمنية".

وأضاف الدليمي أن وجود هذه القوات الكبيرة "ما هو إلا رسالة اطمئنان إلى أهالي الأنبار بصورة خاصة، والعراق بصورة عامة، بأن الوضع الأمني مسيطر عليه، ولا يمكن لهذه العناصر اختراق سد القوات الأمنية، وسيكون مصيرهم القتل في حال اقترابهم من القاطع الغربي".

في السياق ذاته، أعلنت الشرطة العراقية في نينوى، يوم الجمعة، عن مقتل 19 عضوًا بتنظيم "داعش" في قضاء مخمور شمال غربي الموصل.

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر، في بيان له، إن "قوات الأمن، وبإسناد جوي، تمكنت من قتل 19 إرهابيًا خلال عملية في منطقة (قره بوتك)، جنوب شرقي مخمور، وأضاف أنه تم العثور أثناء العملية على أسلحة مختلفة تعود للتنظيم".