الجيش التركي يواصل استهداف مواقع "قسد" في شرق الفرات

الجيش التركي يواصل استهداف مواقع "قسد" في شرق الفرات

02 نوفمبر 2018
+ الخط -

واصل الجيش التركي، اليوم الجمعة، استهداف مواقع مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، على امتداد الحدود التركية السورية.

وقالت مصادر كردية، إنّ قوات تركية فتحت نيران رشاشاتها على حي المنبطح في مدينة تل أبيض وقرية سوسك بريف الرقة الشمالي، شمالي سورية.

 كما استهدفت القوات التركية، مساء الخميس، مواقع عسكرية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) خاصة محيط  قريتي كور علي وجارقلي.

وكان الاستهداف التركي أسفر، الخميس، وفق المصادر الكردية، عن مقتل طفلة جراء إصابتها بطلقٍ ناريٍ في الرأس مصدره الجنود الأتراك المتمركزون على الحدود، في محيط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

وتحاول القوات الأميركية الداعمة للمليشيات الكردية العربية، تهدئة الأمور من خلال التوافق مع القوات التركية على إعادة تسيير دوريات مشتركة على الخط الفاصل بين مناطق سيطرة قوات "مجلس منبج العسكري"، ومناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات"، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب.

وفي السياق، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إنّ القوات الأميركية، عمدت أيضاً إلى الانتشار على كامل الشريط الحدودي مع تركيا، في منطقة ما بين نهري دجلة والفرات، منعاً لأي تحركات تركية تجاه المنطقة، إضافة لانتشارها داخل مدينة عين العرب (كوباني).

وفي الإطار ذاته، ذكرت مصادر محلية، أنّ قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بدأت بتسيير دوريات مشتركة مع "قوات سورية الديمقراطية" على الحدود السورية التركية الممتدة من ناحية شيوخ شمال شرقي مدينة حلب، وحتى مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة، حيث تم رصد أربع آليات عسكرية مصفحة تضم جنودا أميركيين مشاركين بالجولة.

وكان التحالف الدولي، أعلن أنّه يعمل على التهدئة بين تركيا والمليشيات الكردية. وقال المتحدث باسم التحالف شون ريان، في تغريدة على "تويتر"، إنّ التحالف على تواصل مع تركيا و"قوات سورية الديمقراطية"، لخفض التصعيد، مشدداً على ضرورة التركيز فقط على قتال تنظيم "داعش" في ريف دير الزور.

من جهة أخرى، ذكرت شبكة "فرات بوست"، أنّ المفاوضات بين مليشيا "قسد"، وتنظيم "داعش"، حول تسليم الأخير جثثاً، وإطلاق أسرى عسكريين تابعين لـ"قسد"، باءت بالفشل.

وأوضحت الشبكة أنّ "قسد" رفضت الموافقة على شروط "داعش"، القاضية بإدخال مواد غذائية لمناطق سيطرته شرقي دير الزور، وإطلاق سراح عدد من أسرى التنظيم المحتجزين لديها.