بعد نصيب... النظام السوري يسعى لفتح معبر مع العراق

بعد نصيب... النظام السوري يسعى لفتح معبر مع العراق

15 أكتوبر 2018
+ الخط -
بعد أن تم رسمياً، اليوم الإثنين، فتح معبر جابر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، ومعبر القنيطرة بين شطري هضبة الجولان السوري، قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، إنّ نظامه يأمل بأن تتم إعادة فتح معبر البوكمال الحدودي بين سورية والعراق.

وقال المعلم، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحافي، مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، الذي يزور دمشق، "نأمل بفتح معبر البوكمال مع العراق قريباً بعد إغلاقه بسبب الإرهاب"، بينما قال الوزير العراقي، إنّ "إغلاق المعابر بين البلدين جاء بسبب ظروف استثنائية جراء الإرهاب وستفتح قريباً".

وافتتح رسمياً، صباح اليوم، معبر جابر نصيب الحدودي بين الأردن وسورية، إثر اتفاق اللجان الفنية الأردنية السورية، على إجراءات إعادة فتح المعبر، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه. ويُعتبر هذا المعبر البري الوحيد بمثابة شريان حيوي للنشاط التجاري بين الأردن والعديد من البلدان العربية والأجنبية.

كما أعلنت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية، اليوم، إعادة فتح معبر القنيطرة، الذي يربط بين القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، والجانب السوري، وهو المعبر الذي كان قد أغلقَ منذ سنوات، وكان قبل ذلك يُستخدم للزيارات بين العائلات المتوزعة على الجانبين، ولنقل محاصيل زراعية من الجانب المُحتل نحو سورية، كما لمرور بعض طلاب الجولان المحتل.

ومعبر البوكمال في محافظة دير الزور شرقي سورية، ويطلق عليه معبر القائم في الجانب العراقي، هو أحد ثلاثة معابر مع العراق، هي فضلاً عنه، معبر اليعربية (الربيعة من الجهة العراقية) في محافظة الحسكة، ويسيطر عليه مقاتلون أكراد من الجهة السورية، والحكومة من جهة العراق، ومعبر التنف (الوليد من الجهة العراقية) جنوبي دير الزور، وتسيطر عليه قوات التحالف بقيادة واشنطن ضد "داعش".

وحول الاتفاق التركي الروسي بخصوص إدلب، قال وزير خارجية النظام السوري إنّ "إدلب كأي منطقة في سورية ستعود حتماً إلى سيادة الدولة السورية، وإذا لم يتم تنفيذ الاتفاق حول إدلب فسيكون لدى الدولة السورية خيارات أخرى"، متحدّثاً عن أنّ نظامه سيتجه إلى شرق الفرات، بعد الانتهاء من ملف إدلب.

ويدخل الشمال الغربي من سورية، اليوم، مرحلة جديدة، مع إنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق الروسي التركي، وانقضاء التاريخ المحدد بـ15 أكتوبر/ تشرين الأول، لخروج المسلحين التابعين لـ"التنظيمات الإرهابية" من المنطقة العازلة، بعدما تمّ إعلان إخلائها من السلاح الثقيل في العاشر من الشهر الحالي نفسه.