معارك متواصلة في محيط هجين و"داعش" يختطف عشرات العائلات

معارك متواصلة في محيط هجين و"داعش" يختطف عشرات العائلات

13 أكتوبر 2018
+ الخط -
دخلت المعركة التي فتحتها "قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، ضد آخر معاقل تنظيم "داعش" شرقي الفرات، أسبوعها الخامس. وانخفضت حدة المعارك قياساً بالأيام الأولى لانطلاقها في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي، إذ انطلقت حينها بتغطيةٍ جوية لطائرات التحالف الدولي.

وقالت مصادر محلية في محافظة دير الزور لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إن عمليات قصفٍ واشتباكاتٍ تشهدها جبهات بلدة هجين وقرية الشعفة القريبة منها، حيث تُعتبر هذه المناطق، معقلاً لآخر ما تبقى من عناصر "داعش" شرقي نهر الفرات، ويقدر عددهم بالمئات.
واتخذ تنظيم "داعش"، منذ تقهقره في محافظتي دير الزور والرقة، من هجين معقلاً أساسياً له، إذ يعتقد بأن البلدة تحوي مقار قيادة للتنظيم، فضلاً عن سجونٍ تضم مئات المعتقلين لدى التنظيم.
وهاجم مسلحو التنظيم، أمس الجمعة، مخيماً قريباً من آخر الجيوب التي يسيطر عليها في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، يُدعى مخيم البحرة، وسيطر عليه لساعات، قبل أن ينسحب منه، بعد اختطافه عائلاتٍ كانت تقيم فيه.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن عدد المختطفين يبلغ "نحو 130 عائلة غالبيتهم من النساء، من بينهم نساء عناصر من منشقين عن التنظيم، بالإضافة لنساء مهاجرات هم زوجات لعناصر من التنظيم ممن قتلوا في وقت سابق وغالبيتهم من جنسيات غير سورية، حيث اقتادهم التنظيم إلى مناطق سيطرته ضمن الجيب الأخير له شرق نهر الفرات".
وبعد هجوم "داعش" على المخيم، شنت قوات "قسد"، هجوماً معاكساً، وسيطرت عليه مُجدداً، بعد انسحاب التنظيم، مصطحباً معه العائلات المُختطفة.
وانطلقت المعركة التي قالت قوات "قسد" إنها تهدف من خلالها إلى طرد "داعش" من آخر جيوبه، شرقي الفرات، في هجين ومحيطها، يوم العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي، بدعمٍ جوي من طيران التحالف الدولي ضد "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وحققت المعارك في بداياتها تقدماً للقوات المهاجمة، في بعض محاور القتال، بمحيط قرى السوسة وباغوز والشعفة وبلدة هجين، لكن التنظيم شن لاحقاً هجمات معاكسة وأبدى شراسة في الدفاع عن آخر معاقله شرقي نهر الفرات.
وأمس الجمعة، قصفت طائرات التحالف الدولي، بلدة الشعفة، وأدى القصف إلى مقتل أحد عناصر التنظيم، ويدعى محمد حسين علاوي، الذي يشتهر في سورية، كونه أول من أسقط طائرة "ميغ" للنظام السوري، في شهر أغسطس/ آب سنة 2012، عندما كان مقاتلاً ضمن فصائل الجيش السوري الحر بدير الزور، قبل أن يصبح عنصراً بتنظيم "داعش"، سنة 2014.