الزعنون: سنشكل منظوراً سياسياً لمواجهة إعلان ترمب

الزعنون: سنشكل منظوراً سياسياً لمواجهة إعلان ترمب

08 يناير 2018
+ الخط -
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، اليوم الاثنين، إنه "سيتم تشكيل منظور سياسي من خلال المناقشات التي ستدور في المجلس المركزي" المزمع عقده في الرابع عشر من الشهر الجاري لمواجهة قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وسياسات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وأضاف الزعنون، في حديث لبرنامج "لقاء خاص" عبر تلفزيون فلسطين: "تم تحضير جدول أعمال لانعقاد المجلس المركزي، أرسل لكافة الفصائل"، موضحاً أنه "ستكون هناك كلمة هامة للرئيس محمود عباس، وستكون هناك دراسة سبل التصدي للقرار الأميركي بشأن القدس المحتلة، ومناقشة كيفية التصدي لقرار الليكود الأخير حول السيطرة على الضفة الغربية"، لافتاً إلى أنه "ستتم مراجعة المرحلة السابقة التي بدأت منذ عام 1993 بكافة جوانبها"، أي مسيرة أوسلو.

وأشار الزعنون إلى أنه ستتم دراسة آليات تسريع تنفيذ خطوات المصالحة الوطنية، ودراسة آليات تفعيل المقاومة الشعبية، ودراسة تفعيل دور المجلس المركزي، موضحاً أنه ستتم مناقشة ما يستجد من أعمال، أو أي مواضيع يقرر الأعضاء إضافتها إلى جدول أعمال المجلس.

وأكد أن "المجلس المركزي سيد نفسه"، مشيراً إلى احتمالية عدم تمكن حضور بعض الأعضاء المقيمين خارج فلسطين، وقال: "نحن تمنينا على حركة حماس أن تكرر التجربة التي حصلت في قطاع غزة في التسعينيات، عندما استجاب الشيخ أحمد ياسين لدعوتنا، وجاء على رأس مجموعة من أعضاء حركة حماس وحضروا جلسة من الجلسات للمجلس المركزي، وألقى الشيخ خطاباً في ذلك الوقت".

وأضاف: "طالبنا بواسطة مسؤول ملف المصالحة وعضو اللجنة المركزية، عزام الأحمد، بدعوة حماس لتكرار هذه التجربة، وأن يحضروا للمجلس المركزي"، لافتاً إلى "تخوف البعض من عدم سماح حكومة الاحتلال لحركة حماس من الوصول إلى المجلس المركزي"، مضيفا: "نحن اقترحنا على الحركة أنه في حال رفض الاحتلال وصولهم أن يقترحوا أسماء من الضفة الغربية لحضور الاجتماع كمندوبين".

وفي سياق آخر، اعتبر الزعنون أن تنفيذ قرار الليكود الإسرائيلي بالسيطرة على الضفة الغربية سيقضي نهائياً على مبدأ حل الدولتين، وقال: "سنرفض هذا القرار كما رفضنا قرار ترامب"، ورأى أن "هذا الأمر يكشف مدى التآمر على القضية الفلسطينية، فلا يجوز أن تحكم الولايات المتحدة الأميركية العالم وبجانبها ست دول صغيرة غير واضحة على الخارطة السياسية"، وأكد التصدي لأية محاولات للقضاء على الدولة الفلسطينية.

وذكر: "سنلجأ للأمم المتحدة أكثر من مرة، وسنأخذ قرارات من الأغلبية التي نحصل عليها في كل اجتماع للجمعية العمومية للأمم المتحدة".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود إسماعيل، إن اللجنة السياسية ستعيد تنقيح كافة الأوراق التي أعدتها لتقدمها في ورقة واحدة للرئيس محمود عباس في اجتماعها المقرر بعد غد، وذلك ضمن الاجتماعات التمهيدية لعقد المجلس المركزي.

وأكد إسماعيل، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الاثنين، أن "الدعوات وجهت للفصيلين غير المشكلين في تركيبة المجلس، وهما حركتا حماس والجهاد الإسلامي، لاختيار الصيغة المناسبة لطبيعة مشاركتهما"، معرباً عن أمله بأن تشارك كل منهما في اجتماع المجلس المركزي منتصف الشهر الجاري، وذلك لـ"إعطاء قوة جديدة للمسار الوطني لكنس الاحتلال عن أرضنا".

وبخصوص تصريحات حكومة الاحتلال، والتي قالت فيها إن الصندوق القومي منظمة إرهابية، اعتبر إسماعيل أنها "عدوان جديد ومبتكر لعقلية اليمين الإسرائيلي، الذي لا يعترف بالمواثيق الدولية، ويخرج عن الاتفاقات الموقعة"، في إشارة إلى أن "هذا الصندوق هو بمثابة وزارة مالية لمنظمة التحرير التي اعترفت بها إسرائيل في اتفاقية أوسلو".